حاسة السمع من أهم حواس الإنسان، فهى إحدى وسائل التواصل بين البشر، ويعتبر ضعف السمع أو الصمم من المشكلات التى تواجه الكثيرين، والمعرضين لها أكثر، وهناك العديد من العوامل التى تؤدى إلى ضعف السمع يقول عنها الدكتور مختار محسن، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، قائلا، إن الأذن من الأعضاء الحساسة للإنسان والتى تتأثر بالعوامل الخارجية.
وأضاف محسن أن الكثيرين معرضين لضعف السمع بسبب العديد من الأسباب ومنها التعرض الدائم للضوضاء، من خلال الألعاب النارية، والأصوات المرتفعة والأغانى، كما إن العاملين ببعض المهن والتى يحدث خلالها صوت مرتفع مثل المصانع والعمل بجانب الآلات الضخمة، مع الوقت معرضون للإصابة بالصمم، لذلك ينصح بضرورة وضع سدادات للأذن لحمايتها.

ويوضح مختار، أن الصعود إلى مناطق مرتفعة، كالصعود إلى الجبال، أو اختلاف الضغط الجوى كالطيران لفترات طويلة يؤثر على السمع، وخاصة الأذن الوسطى والتى تتأثر بشدة بتغير الضغط الجوى، لذلك يشكو كثير من المسافرين من سماع طنين أو الآلام الأذن، وقد يصل الأمر إلى فقدان السمع المؤقت، لذلك ينصح باستخدام السدادات الخارجية.

ويتابع استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة إلى أن بعض الأدوية قد يكون لها تأثير جانبى فى التأثير على السمع مثل تناول الأسبرين لفترات طويلة، وغالبا ما ينتهى هذا العرض بالتوقف عن تناول تلك الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب فى تلك الأدوية من خلال تخفيف الجرعة، أو إعطاء دواء آخر، أو إعطاء دواء يقلل من تلك التأثيرات، كما يجب المعرفة أن الأمراض المزمنة قد تساعد على الإصابة بضعف السمع وخاصة أمراض القلب.