"معلش أصلى صايم" حجة تتردد كثيرًا طوال شهر رمضان كمحاولة لتبرير التقصير فى العمل أو أحد الواجبات الأساسية، أو حتى معاملة الآخرين بطريقة سيئة وعصبية، وعندما تتساءل عن العلاقة بين التقصير والصوم، يكون الرد جاهزًا "معلش بقى الجوع والعطش والحر" أو "معلش أصلى ما بشربش سجاير عشان صايم"، وتقول الأخصائية الاجتماعية "زينب محمد" "كل هذه حجج وأعذار غير منطقية يستخدمها البعض كمبرر للتقصير فى العمل لأنه تعود على الكسل، وبالتالى تقل الإنتاجية والعمل فى شهر رمضان على الرغم من أن هذا يتنافى تمامًا مع الحكمة من فريضة الصوم".

تضيف "يجب أن نستغل شهر رمضان، وكذلك بداية حكم جديد للبلد، لفتح صفحة جديدة فى حياتنا ولبلدنا، ولنحقق هذا يجب أن نعمل على عدة محاور، أولها أن يعرف كل منا أن له دور مؤثر ومهم فى البلد مهما كانت مهنته أو عمله، وأنه مثلما يطالب بحقوقه من المجتمع يجب أن يقوم بواجباته، ولكى يصل إلى الرفاهية التى تثير إعجابه فى الدول المتقدمة يجب أن ينظر أيضًا للشعوب فى هذه الدول وماذا يفعلون وكيف يعملون من أجل بلادهم.

من المهم كذلك أن يضع فى اعتباره أن الهدف من العمل لا يجب أن يكون المرتب والمقابل المادى فقط، بل يجب أن يعتبره طريقة لإثبات وجوده فى العالم، بنجاحه وتميزه فى مكانه أيًا كان.

مشيرة إلى أن الصوم ليس العبادة الوحيدة فى رمضان، التى تقربنا من الله، ولكن إتقان العمل فى حد ذاته عبادة، ويجب أن يفكر كل منا أنه يدخل رمضان ليزيد رصيد حسناته لا ليقلله، وليفتح صفحة جديدة فى علاقته بربه، ولا يعقل أن يبدأها بالتقصير فى العمل.

وتنصح الأخصائية الاجتماعية كذلك بضرورة تنظيم الوقت وعدم تضييعه فيما لا ينفع، بل يجب أن ندير الوقت ونقسمه بين عمل وعبادة وطعام وتزاور والترويح عن النفس أيضًا.