يعتبر الربح هو الهدف الرئيسى لصاحب أى عمل، ويتوقف هذا الربح على العديد من العوامل والمؤثرات والتى تعتبر علاقات رئيس العمل بالعاملين لديه إحداها كما يقول خبير إدارة الأعمال "محمد سليمان" مضيفا أن الكثيرين من أصحاب الأعمال يجهلون حقيقة طبيعة العلاقة بينهم وبين العاملين لديهم فهى علاقة شراكة وليست علاقة تحكم.

وأوضح أن الفرق بين صاحب العمل والعاملين يتمثل فى أن صاحب العمل هو من يدير العمل ويجلب المشاريع الجديدة ويبحث عن مصادر مستمرة لتمويل العمل، كما يقوم بالتوفيق بين الأقسام المختلفة داخل العمل، فى حين يتميز العاملين بقدرتهم على حل مشكلات العمل اليومية، كما أنهم يعتبروا واجهة الشركة لدى العملاء، ويقوموا بالتسويق وبيع المنتجات، لكن رغم اختلاف الأدوار يبقى كل من الرئيس والمرؤوس مجرد بشر له العديد من الاحتياجات وعليه العديد من المسؤوليات، لذا فعلى صاحب العمل أن يستوعب طبيعة هذه العلاقة جيدا.

وأضاف أن عمل رئيس العمل يدا بيد مع العاملين لديه ليس إلا وجها واحد من عدة أوجه أمان يجب أن يشعر بها العاملون ليعطوا المؤسسةأعلى معدل إنتاج وأداء ينتظر منهم، كذلك فإن من جوانب الأمان الأخرى "الأمان المالي" والذى يشعر الموظف بالأمان وبأن حقه مصان، وأن جميع حقوقه المالية سيحصل عليها كاملة، الأمر الذى ينتج عنه عطاء كبير فى العمل غير محدود.

كذلك فإن الأمان الأسرى وهو ما تعبر عنه مواعيد الإجازات وعدد ساعات العمل، مما يجعل العامل يضمن حقه فى قضاء وقتاً جيداً مع أسرته الأمر الذى يوفر له الراحة النفسية والجسدية مما يجعله مرتاح نفسيا وعطاءه للعمل يزداد يوماً بعد يوم.

ونصح "محمد" بأهمية استخدام مبدأ العصا والجزرة مع العاملين وهو مبدأ بسيط للغاية يقوم على انه من يعمل عمله بالوجه الأمثل يحصل على الشكر على التزامه، ومن يعمل فوق العمل المطلوب منه يكافئ فوراً أمام الجميع، أما من يقصر فى أداء مهام عمله فيعاقب بداية من التحذير الشفوى وحتى الخصم من المرتب أو الرفض بناء على مدى التقصير.

وهنا يجب التنويه أنه لا يجب أن يوضع العاملين تحت الضغط المستمر على أمل أن يصلوا لمستوى كبير حققه أحدهم مرة، فليس كل البشر سواء، ولكن ينبغى تحفيزهم ووضع مواعيد تسليم عمل نهائية واقعية تتم محاسبتهم وفقا لها، وبعد هذه المواعيد تبدأ فى استخدام مبدأ العصا والجزرة.