هل يجوز الصيام في النصف الثاني من شعبان؟!.. سؤال يحتار فيه الكثيرون خاصة بعد الانتهاء من صيام الأيام البيض (13- 14 -15 ) من شهر شعبان.. فتبدأ الحيرة والتفكير هل أصوم ؟! أم هو مكروه؟! .

في حقيقة الأمر اختلف العلماء حول هذه النقطة، هل النهي عن الصيام محرم أم مكروه ؟! فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين ، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم) – متفق عليه. وعن ابن عباس – رضي الله عنهما - ، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (لاتصوموا قبل رمضان، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكملوا ثلاثين يوما) – رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. ((معنى الغياية: السحابة)).

وعن أبي اليقظان عمار بن ياسر – رضي الله عنهما -، قال: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم – صلى الله عليه وسلم - . – رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

ومن هنا نجد أن الشيخ: محمد بن صالح العثيمين يقول في الجزء الثالث من (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للإمام النووي، أن: - لا يجوز للإنسان أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين إلا من له عادة، مثل أن يكون من عادته أن يصوم يوم الاثنين، فصادف يوم الاثنين قبل رمضان بيوم أو يومين. - ولا يجوز أن يصوم يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا كان في الليلة غيم أو قطر يمنع من رؤية الهلال مطلقا، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته).


هنيئا لكل من يسعى للتقرب من الله – عز وجل – ويسعى إلى الحفاظ على سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، أياما قليلة ويبدأ شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.. فهل أنت مستعد؟!