أثارت عملية التشويش التى أصابت شاشات رادار أجهزة التحكم فى المجال الجوى بكل من النمسا وألمانيا والتشيك الأسبوع الماضى ، حالة من الذعر داخل الدوائر المعنية بسبب تكهنات تتحدث عن احتمالين .

الأول يخشى من نجاح قراصنة إرهابيين فى الولوج إلى أنظمة نقل معلومات تأمين حركة الطيران المدنى، والثانى يتحدث عن دول كبرى تمتلك الأقمار الاصطناعية القادرة على التشويش على أجهزة الطائرات التى تتولى إرسال البيانات إلى مراكز التحكم الأرضى "ترانسبوندر".

وتأتى هذه المخاوف بعد ظهور مؤشرات استبعدت التأثير المحتمل لتدريبات أجراها حلف الناتو خلال الأسبوع الماضى، بعد أن تكررت عملية التشويش فى يوم خلى من إجراء أى تدريبات قد يكون لها علاقة بالتشويش على شاشات رادار مراكز الرقابة والتحكم فى المجال الجوي.

وعلى صعيد متصل ، أرجع الناطق باسم هيئة رقابة الطيران المدنى فى النمسا ماركوس بونكا، الفضل فى عدم حدوث كوارث خلال فترة توقف شاشات الرادار إلى نظام الطواريء الذى لجأ المراقبون إلى استخدامه .. حيث اعتمدوا فى تحديد أماكن الطائرات على الاتصال بالطائرات إلى جانب توسيع المسافات بين الطائرات وزيادة عدد المراقبين خلال هذه الفترة .. لافتا إلى تواجد نحو 50 طائرة دائمة فى المجال الجوى للنمسا.