بسم الله الرحمن الرحيم

40/ حلية بعض مما يجب أن يتصف بها المسلم
1 ــ الإيــمــان
الإيمان لغة : من أمِنَ ،أمْناً ،وأماناً ، وأمانة ، وأمَناً ،وإمْناً ،وأمن
أطمأن ولم يخف ، فهو آمن : وثقبه ، والامانة : الوفاء ــ الوديعة ، الإيمان : التصديق ، والإطمئنان ،
الإيمان شرعاً : هو التصديق والاعتقاد بالقلب ، والمعرفة واليقين والإقرار باللسان ، وهو ضد الشك والكفر ،
وله ستة أُصُول وهي ، الإيمان بالله ،وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ،
فيجب الإيمان بربوبية الله ، وأ لوهيتة ، وأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا كامله ، وأنه ليس كمثله شيئاً ،
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) المائدة ، قال تعالى( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة ، قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) الكهف ،،،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الإيمان بضع وسبعون ، أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لاإله إلاّ الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{أكمل المؤمنين إيماناَ أحسنهم خلقاَ ، وخياركم خباركم لنسائهم }} رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ،

2 ــ الاخلاص
الإخلاص لغة :من خَلَصَ ، خلوصاً ، وخِلاصاً : صفا وزال عنه شوبه ، وخلص من ورطته : سلم منها ونجا ، وخلص من القوم :إعتزلهم وانفصل عنهم ، والإخلاص : كلمة التوحيد
وفي الشرع : إخلاص النية لله تعالى في جميع الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة ، وهذه النية محلها القلب وليس اللسان يعني إن النية بالقلب ولاينطق بها ، لأن النطق بها بدعة ،،،
قال تعالى( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء ، قال تعالى( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) غافر، قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) البينة ، ،،
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إنماالأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىْ ما نوى ـ الحديث } ، متفق عليه
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله لاينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم } رواه مسلم ،،
عن أبي موسى عبد الله بنقيس الأشعري رضي الله عنه قال : سُئِلَرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياءً ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : {من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله } متفق عليه ،،
3 ــ الـتــوبــة
التوبة لغة : من تاب ، توباً ، وتوبة ، ومتاباً ، وتابه ، رجع عن المعصية ، فهو تائب ، أستتابه :طلب منه التوبة ،،،
وشرعاً : الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته ، وهي أيضاً الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله بندامتك منه عند الحاضر ثم لاتعودإليه أبداً ، وأعظمها وأوجبها ، التوبة من الكفر إلى الإيمان ، إذا كان الذنب بين العبد ورب فلها ثلاثة شروط هي : الإقلاع عن المعصية ، أن يندم على فعلها ، العزم أن لا يعود إليها مرةً أخرى أبداً ، وإذا كان الذنب بينه وبين آدمي ، فإن كان مالاً أعاده وإن كان كلاماً أستحله منه ، وأن تكون التوبة في زمن القبول ،
قال تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه ، (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور ، قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا) التحريم ،
قال تعالى( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : { سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة } رواه البخاري ،
عن الأغر بن يسارالمزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة } رواه مسلم ،
عن أبي عبد الحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر } رواه الترمذي وقال حديث حسن ،،
4ــ التقوى
التقوى لغة : من وقى ، يقي ، وَقْياً ، ووقَّى ، ووقاية ، وواقية : حفي وهاب الشي ، صانعه من الاذى وحماه ، توقَّاهُ : حذره وتجنبه ،التَّقِيُّ : من يتقي الله ،
وفي الشرع : أن تجعل بينك وبين عذاب الله ونقمته وقاية وساتر وهو : ان يطاع فلايعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر ، يعني أن تتبع ماأمرك به وتجتنب ما نهاك عنه ،
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة ، قال تعالى (يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الانفال ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران ، قال تعالى ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) الأحزاب
عن أبي طريف عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من حلف على يين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى ، رواه مسلم ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، رواه مسلم
5ـــ التوكل
التوكل لغة : من وَكَلَ ، يَكِلُ ، وَكْلاً ، أستسلم إليه ــ الدابة فترت عن السير ،وكل إليه الامر وكلاً ووكولاً ، وكَّلهُ : سلمه وفوضه إليه واكتفابه ووثق به ، تواكل القوم إتكل بعضهم على بعضاً ، وتوكل بالأمر قبل الوكاله وضمن القيام به ،،،
وفي الشرع : هو اعتماد الإنسان على ربه عز وجل في الظاهر والباطن في جلب المصالح ودفع المضار ، والثقة بالله عز وجل والعلم اليقين بأن من توكل على الله فهو حسبه وهو كافيه ،،،
قال تعالى ) فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران ، قال تعالى )وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) t الفرقان ، قال تعالى (وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) إبراهيم
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو أنكم تتوكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ، رواه الترمذي ، وقال حديث حسن ،
عن أبي بكر الصديق /عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي رضي الله عنه ــ وهو وأمه وأبوه صحابة ــ رضي الله عنهم ، قال : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا فقلت : يارسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : {ماظنك ياأبابكر بئثنين الله ثالثهما } متفق عليه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حسبن الله ونعم الكيل ، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي به في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماً وقالواحسبنا الله ونعم الوكيل } رواه البخاري ،،،
6ـــ الــــصـــبـــر
الصبرلغة : من صَبَرَ : تجلد ولم يجزع إحتمل الامر، صَبَّرَهُ : دعاه إلى الصبر وحببه إليه ، الصبور : المعتاد على الصبر، الصَّبْرُ: عصارة شجرة مرة ، والصبرهو : الحبس والتقييد والمنع
وفي الشرع : الصبرعلى أقدار الله التي تسوءالعبد ، وحبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع وقهرها على مكروه لتتحمله وتصبر عليه ، وقال ابن القيم رحمه الله ، إن الصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن فعل المعصية ، وأنواع الصبر ثلاثة هي : الصبر على طاعة الله ، الصبر عن محارم الله ، الصبر على أقدار الله المؤلمة ،
قال تعالى( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155 )البقرة
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران ، قال تعالى( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ(126)وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) النحل ، قال تعالى (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(43) الشورى ،
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما : أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفد ما عنده ، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده : {ما يكون عندي من خير فلن الدخره عنكم ، ومن يستعفف يُعِفه الله ، ومن يشتغني يُغْنيه الله ، ومن يتصبر يُصبِّره الله ، وما أُعْطِيَ احد عطاء خيراً وأوسع من الصبر } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه قال : مرالنبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال : {اتقي الله واصبري } فقالت : إليك عني ، فإنبك لم تصب بمصيبتي ! ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : {إنما الصبر عند الصدمة ألاولى } متفق عليه
عن أبي يحيى اُسيد بن حضيررضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار قال : يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً فقال : إنكم ستلقون بعدي أَثرةً ،فاصبروا حتى تلقوني على الحوض } متفق عليه ،
7ــ الصدق
الصدق لغة : من صَدَقَ ، فلان في الحديث : صدق في النصيحة ، في الوعد ، في الحديث :أخلصهما له وأوفابه ،الصَّدِّقُ : الدائم الصدق ، صدَّقَهُ ، صَدَّقَبه ، تصديقاً :أعترف بصدقه ،
وفي الشرع : مطابقة الخبر للواقع ، ويكون في الأخبار ، ويكون في الافعال ، أن يكون ظاهر الافعال مطابق للباطن ، بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقاً لما في قلبه ، وهذا الصدق في الافعال ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ(119) التوبة ، قال تعالى (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ( 21)محمد ، قال تعالى( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا(23)لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)
الاحزاب ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، الحديث } متفق عليه
عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {البيعان بالخيار مالم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما} متفق عليه
8ــ الــمـرا قــبـة
المراقبة لغة : من رَقَبَهُ ، رقْباً ، ورقوباً ، ورقابةً : انتظره ،لاحظه ، حفظه ، الرَّقابةُ ، والرُّقبى : بمعنى المراقبة ، الرِّقْبَةُ : الحال التي تكون عليها المراقبة ،،،
وفي الشرع : هي أن تراقب الله عز وجل في أقوالك ، وفي أفعالك ، وفي معتقداتك ، في السروالعلانية ، وأن تعلم بأن الله يراقبك ولا يخفى عليه شيء في الارض ولافي السماء ، والمراقبة تكون بمعنى الخوف والخشية ، يقال راقب الله في عمله ، أي خافه وخشيه ، والرقيب ، إسم من أسماء الله الحسنى ،
قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18 ) ق
قال تعالى (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ) 52) الاحزاب ، قال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (5) آل عمران ، قال تعالى ) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)21)القصص ،
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ـــ أي على دابه ــــ فقال : (ياغلام إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا أستعنت فاستعن بالله ، اعلم : أن الامة لواحتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ ، لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك ، رفعت الاقلام ، وجفت الصحف ، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ،
عن أنس رضي الله عنه قال : إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ، رواه البخاري ، والموبقات بعني المهلكا ت
9ــ الإســتــقـا مــة
الإستقامة لغة : قَامَ ، قَوْماً ، وقِيَاماً ، وقَوْمَ : انتصب واقفاً ، أعتدل الأمر ، يقال قام ميزان النهار : انتصف وحان الزوال ، أقام : لبث في المكان ، أستقام الشيء : أعتدل واستوى ، لاعوج فيه ، يقال خط خط مستقيم ، يعني لا عوج فيه ولا ميل ،
وفي الشرع : الإعتدال على طاعة الله ، والإعتدال على شرع الله وفي توحيد الله ، وهي ترقى بالأنسان وتصل به إلى ذروة الكمال في الطاعه والتزام حدود الله ، والتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30 ) فصلت ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(13) الاحقاف ، قال تعالى( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا(16)الجن
عن أبي عمرو وقيل ، أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله قل لي في الاسلام قولاً لاأسأل عنه أحداً غيرك ، قال : قل : آمنت بالله ثم أستقم } رواه مسلم ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { قاربوا وسددوا ، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله ، قالوا : ولا أنت يارسول الله قال : ولا أنا إلآّ أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل } رواه مسلم ، معنى قاربوا : أي القصد الذي لاغلو فيه ولاتقصير ، والسداد هو الاستقامة والاصابة ،،

10ــ المجاهدة
المجاهدة لغة : جَهَدَ ، جُهْداً : جد في الأمر ، الجُهْدُ ، المجهود : الوسع والطاقه ، جُهِدَالناس : أجدبوا ، جاهد العدو ، مجاهدةً ، وجهاداً : قاتله ، جَهِدَ فلان أي بلغ غاية الجهد والمشقة ،
وفي الشرع : تعني مجاهدة الانسان نفسه ، وهذا من أشق الجاهدة وتكون مجاهدة النفس على شيئين ، هما فعل الطاعات ، وترك المعاصي ، ولاتتم مجاهدة الغير إلا بعد مجاهدة النفس وإصلاحها ، لأن فعل الطاعات وترك المعاصي ثقيل على النفس ، فهنا تكون المجاهدة الحقيقية والشاقة ، وإذا علم الله منك صدق النية في مجاهدة نفسك سهل الله طريقك حتى تصل إلى غاية الاصلاح لنفسك ولغيرك ، قال تعالى ) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)6) العنكبوت ، قال تعالى( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ( 69 ) العنكبوت ، قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142 ) آل عمران ، قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) الحجرات
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أُحَبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصربه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ، ولئن استعاذني لأُ عيذنه } رواه البخاري ،
عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أهل الصفة رضي الله عنه قال : كنت أبيت مع رسولا الله ، فآتيه بو ضوئه وحاجته فقال : سلني ،فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : أو غير ذلك ؟ قلت هو ذاك قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود } رواه مسلم ،،،،
11ـــ الـنــصـيـحــة
النصح لغة : من نَصَحَ ، نَصْحاً ، ونصوحاً ، ونصاحة : أي خَلّص ، نصحت توبته :خلصت من الشوائب ، نصح قلبه : خلا من الغش ، ناصح : أي نصح كل منهما للآخر ، انتصح : قبل النصيحة ونصح الشي إذا أتقنه وأكمله ،
وفي الشرع : هي إخلاص المشورة ، ودعاء إلى صلاح ونهي عن فساد ، وهي بذل النصح للغير ، وأن الناصح يحب لأخيه الخير ، ويدعوه إليه ، ويبينه له ، ويرغبه فيه ،
قال تعالى (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ(68) الاعراف ،
قال تعالى (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79 ) الاعراف ، قال تعالى (وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ(20 ) القصص ،
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الدين النصيحة ، قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم }رواه مسلم ،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } متفق عليه
12ــ الأمــــا نـــة
الأمانة في اللغة : من أمِنَ ، أَمَاناً ، أَمَانَةً ، أَمَناً ، أَمِنٌ ، أَمِينٌ : أطمأنّ ولم يخف ، فهو آمن ، يقال لك الأمان : أي قد أمنتك ، ومنه سَلِمَ فلان على كذا : أي وثق به واطمأن إليه ،
والأمانة شرعاً : الوفاء في كل شي بإخلاص ، وعدم الغش والخداع ، و لها عدة معاني هي : الأمانة في العبادات التي كلفنا الله بها نؤديها كما أمرنا الله ورسوله ، الأمانة في الحقوق المالية ، سواءً كانت ودائع لحفظها ، أو في أعمال تجارية ، الأمانة في الولاية وهي أعظمها سواءً كانت ولاية عامة أو ولاية خاصة ، وهناك أنواع كثيرة للأمانة ، منها الأمانة في النصيحة ، في التربية ، في الوظيفة ، وغير ذلك كثير في الحياة ،
قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) النساء ،
قال تعالى (وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ(283) البقرة ، قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الاحزاب ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان } متفق عليه
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حديث قد رأيت أحدهما ، وأنا أنتظر الآخر : حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن ، وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل الوكت ــــ الأثر اليسير ــــ ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل المجل ــــ المجل هو تَنَفُّطٌ في اليد ونحوها ــــ كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء ـــ منتبراً مرتفعاً ــــ ثم أخذ حصاة فدحرجه على رجله ، فيصبح الناس
يتبا يعون ، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال : أن في بني فلان رجلا أميناً ، حتى يقال للرجل : ما أجلده ما أظرفه ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبةٍ من خردل من إيمان ، ولقد أتى علي زمان وما أُبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلماً ليردنه عليّ دينه ، ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أُبايع منكم إلا فلان وفلان } متفق عليه ،
13ــ الأنــقــــيـــا د
الأنقياد لغةً : من قاد ، يقود ، قوداً ، أخذ بمقودها ، أنقاد ، أي أطاع وخضع وذل ، الآقود من الرجال : من إذا أقبل بوجهه على شيءٍ لم يكد ينصرف عنه ، أقاده الشيءُ : أعطاه إياه ،
وفي الشرع : هو الأنقياد لحكم الله ، والطاعة له سبحانه فيما يأمر وينهى ، وعدم التردد في ذلك ، بل على العبد السع والطاعة وبكل قناعة وإخلاص ،
قال الله تعالى (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65) النساء ، قال تعالى( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(51) النور ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله علية وسلم : قوله تعالى (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة ، اشتد ذلك على اصحاب رسو الله صلى الله عليه وسلم ، فاتوا رسول الله ، ثم بركوا على الركب فقالوا : أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أُنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، قالرسول الله : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرا نك ربنا وإليك المصير ، فلما أقترأها القوم ، وذلت بها السنتهم ، أنزل الله تعالى في أثرها قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى ، فأنزل الله عز وجل ، قوله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286 ) البقرة ، قال : نعم ،}رواه مسل
14ــ التـــعـا ون
التعاون لغةً : من عان ، أعان ، عوناً : ساعده ،تعاون القوم : أعان بعضهم بعضاً ، العَوَان : المتوسط في العمر بين الكبر والصغر ، المعاون :المساعد ، المعوان : الكثير المعونة للناس ، المعونة : المعاونة ،،، ،
وفي الشرع : معناه التعاون على البر والتقوى ، فالبر فعل الخير ، والتقوى ، إتقاء الشر، إذ أن الناس يعملون على وجهين ، على ما فيه الخير ، وعلى مافيه الشر ، ففي الخير تعينه عليه وتساعده على فعله ، وفي الشر تحمله على تركه وتنصحه في ذلك ،
والمعونة هي المساعدة على شيءٍ لايستطيع القيام به شخص واحد سواءً كان في قول أو فعل ،،،
والتعاون في علم الاقتصاد ، هومذهب إقتصادي شعاره الفرد للجماعة والجماعة للفرد ، وهو يُكَوّنُ جماعة للقيام بعمل مشترك لمصلحة الأعضاء ،
قال تعالى  (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2)المائدة ، قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) الفرقان ، قال تعالى (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) الكهف
عن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا } متفق عليه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً إلى بني لحيان من هذيل فقال : لِيَنْبَعِثْ من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما }رواه مسلم ،،
15ــ الــخـــوف
الخوف لغة : خاف خوفاً مخافةً خيفةً : يعني الفزع ، وهو إنفعال في النفش يحدث لتوقع حلول مكروه أو ذهاب محبوب والخوف يحدث لكل المخلوقات ،
وفي الشرع : هو الخوف من الله عز وجل ، لأن الذي يعبد الله لابد أن يكون خائفاً راجياً ، إن نظر إلى ذنوبه وكثرة أعماله السيئة خاف ، وإن نظر إلى أعماله الصالحة وأنه قد يشوبها شيءٌ من العجب والرياء والأدلال على الله خاف ، وإن نظر إلى عفو الله ورحمته ومغفرته وكرمه وحلمه يكون دائراً بين الخوف والرجاء ، قال تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) الاعراف ، قال تعالى (قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) الانعام ، قال تعلى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)الرحمن قال تعالى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)النازعات ، قال تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)آل عمران
16ــ الــــــرجــــاء
الرجاءلغة : من رجى يرجو رجوت : بمعنى الإنتظار رجوت فلان أي أنتظرته ، أوأنتظرت منه شيءٍ ، وتأتي بمعنى أّملت ، رجوت فيه أي أملت فيه ، وتأتي بمعنى التاخير ، أرجيته أي أخرته عن وقته أو أخرته إلى وقت ،
وفي الشرع : هو رجاء رحمة الله تعالى ومغفرته من الذنوب
وهوأن تقوي أملك في الله سبحانه ولاتقطع الأمل مهما كانت الذنوب ، فإن الله لايتعاظم عليه شيء ، ويجب تغليب جانب الرجاء على جانب الخوف ،
قال تعالى (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) الشعراء
قال تعالى (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) الزمر ، قال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر ، قال تعالى (قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)الاحزاب ، قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف ، قال تعالى (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الأعراف ،
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته القاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل }متفق عليه ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله تعال ، فيغفر لهم } رواه مسلم ،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلاّ شفعهم الله فيه } رواه مسلم
17ــ الشــــفـاعــة

الشفاعة في اللغة : من شَفِعَ ، شفّعَ ، مبالغة لكلمة {شَفَعَ} شَفّعَ فلان فلان ، أي قبل شفاعته ، مُشَفّعٌ ــ يقبل الشفاعة ، مُشَفّعٌ مقبول الشفاعة ، يقال أستشفع فلان ، أي طلب الشفاعة والنصرة ،
وفي الشرع : هي التوسط للغيرلجلب منفعة أو دفع مضرة فيما يستطيع عليه الآدميين ،،،
قال تعالى(مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (85)النساء ، قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) السجدة قال تعالى (يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) طه
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال : {اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب }متفق عليه وفي روايه{ماشاء }
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها ،قال : قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : {لو راجعتيه ؟ } قالت : يارسول الله تأمرني ؟ قال : {إنما أشفع } قالت : لاحاجة لي فيه ، رواه البخاري ،
18ــ الاصـــلاح
مصدره : صَلَحَ ،صلاحاً ، صلوحاَ : زال عنه الفساد فهو صالح ، أصلح ، أي أزال ما بينهما من عداوة وشقاق واختلاف ، صالحه ، سالمه ، وصافاه وسلك معه مسلك ألإ تفاق ، أصطلح القوم ، زال ما بينهما من حلاف تعارفوا عليه والتفقوا ، وأستصلح الشئء ، هيأه للصلح ، صلح الأمر أستقام وسلم من العيب ،
وفي الشرع : هوالإصلاح بين الناس فيما أختلفوا عليه من أمور حياتهم الدنيوية ، الإجتما عية ، والاقتصادية ، والسعي بينهم بلم الشمل ونبذ الفرقة ، إصلاح ذات الين ،
قال تعالى (فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182)البقرة ، قال تعالى (وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) البقرة ، قال تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى (9) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)الحجرات ،
عن أُم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً ، أو يقول خيراً } متفق عليه
وفي رواية مسلم : زيادة ، قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث ، تعني ، الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجه
19ــ الخـــشيــه

ية لغة : من خشاه خشياً ، كان أشد خشية ومخافة وخشيه ، خافه بتعظيمٍ ومهابه ، والخشاءُ ،هي الارض الصلبة التي لانبات فيها ، وخشي فلان ، أي خشي منه أو عليه ، بمعنى خاف منه أوعليه ،
وفي الشرع : الخوف من الله سبحانه وتعالى ، وهو أن تخشاه كأنك تراه وذلك في جميع ألأعمال ،،
قال تعالى (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) يس ، قال تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) النور ، قالتعالى (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لايلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم } رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ،
عن أبي أُمامة صُدَيّ بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس شيءٌّ أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين ، قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دمٍ تهراق في سبيل الله ، وأما الاثران ،فأثرٌ في سبيل الله تعالى ، وأثرٌ في فريضة من فرائض الله تعالى } رواة الترمذي وقال حديث حسن
20ــ الــــــزهـــــــد

الزهد لغة : من زهد ، زهداً ، فهو زاهد ، أي أعرض عنه وتركه ،والزاهد ، العابد ، يقال زهد ماله ، أي قلله ، أي تزهد ، فصار زاهداً
وفي الشرع : أن الزاهد في الدنيا من رضي بالقليل مع الرغبة في الكثير إلا إنه ترك حلالها مخافة الحساب ، وترك حرامها مخافة العقاب ، وأخذ بأ قل الكفاية ورضي باليسير ،
قال تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس
قال تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف ، قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) فاطر، قال تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) يوسف ،
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لو كان لي مثل اُحُدٍ ذهباً ، لسرني أن لاتمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلاشيء أرصده لدين } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر } رواه مسلم ،،،


21 ــ الــقــــنا عــــة
القناعةلغة : من قَنِعَ قَنَاعَةً ، فهو قانع ، ومقتنع ،بمعنى الرضى ،
وفي الشرع : هو الرضى بما أُعطي والقناعة به من غير غبن ،
قال بن عباس رضي الله عنه : القانع هو المستغني بما أعطيته وهو في بيته ،
قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) الحج ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس }متفق عليه
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنَّعه الله بما آتاه } رواه مسلم ،،
22ــ الــعــــفا ف
العفاف في اللغة : من عفَّ ، عفافاً ، فهو عفيف ،
وشرعاً : الكف والبعدعما لايحل من قول أوفعل ، وترك الشهوات من كل شي ، سواءً كان غنياً أوفقيراً ،
قال تعالى (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) البقرة
قال تعالى (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6) النساء ، قال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)الآية ـ33ـ النور
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اليد العليا خير من اليد السفلى ، وأبدا بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغني يغنيه الله }متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، ولكن المسكين الذي لايجد غنى يغنيه ، ولا ييُفطن له ، فَيُتصدق عليه ، ولايقوم فيسأل الناس } متفق عليه ،،
23 ـ الـــكــــرم
الكرم لغة : من كرم ، كرماً ، وكرامةً ، أجاد فهو كريم ، يقال كرَّ المطر ، أيكثرماؤه ، والارض الكرمة ، أي الطيبة ، والكَرْمُ ، العنب ، والاكرامية ، العطية ، والكرامة ، العزة ،
وفي الشرع : هو البذل والعطاء ، من غير إسراف ولاتبذير ولاطلباً للسمعة والرياء والاطراء ، وأن يكون ذلك في أوجه الخير ، وأن يكون طلب اللأ جر من الله عز وجل دون سواه ،
قال تعالى (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (272) البقرة ، قال تعالى (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا (21) يوسف ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لاحسد إلاَّ في اثنتين ، رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها }متفق عليه
عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من كان يؤمن بالله واليم الآخرفليكرم ضيفه جائزته ، قالوا : وما جائزته يا رسول الله ؟ قال : يومه وليلته ، والضيافة ثلاثة أيام ، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه }متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { قال الله تعالى : انفق يا ابن آدم يُنْفَقْ عليك }متفق عليه ،
24ــ الإ يـــــــثــــــا ر

الإيثار لغة : من آثَرَهُ ، وإيثاراً ، أختاره وفضله ، آثَرَةُ ، خصه بشيءٍ ، والآثار ، يطلق على علم الآثار أي الشيء القديم ،
وشرعاً : هو أن يقدم الانسان غيره عليه ، ويخصه يشيءٍ ولو كان هو بحاجته ، ويرغب فيه ، من باب الإيثار ،
قال تعالى (قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) يوسف ، قال تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر قال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) الانسان ،
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الاشعريين إذا أرملوا في الغزو ، أو قل طعام عيالهم بالمدينة ، جمعوا ماكان عندهم في ثوب واحد ، ثم أقتسموه بينهم في إناْءٍ واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم } متفق عليه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن في سفرمع النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء رجل على راحلة له ، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من كان معه فضل ظهرفليعد به على من لظهر له ، ومن كان له فضل من زاد ، فليعد به على من لا زاد له} فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لاحق لأحدنافي فضل ، رواه مسلم ،
25ــ الـــخـــلـــق

الْخُلُقْ لغة : من خلق الشي خلوقاً ، بمعنى ، بلي ، وخَلْقاً : أي قدره وقاسه على مايريد قبل العمل ، وخَلَقَ القول ،بمعنى : أفتراه ، وخالقه : عاشره على أخلاقه ، والْخِلْقَةُ : الفطرة ، أو الصفة من أصل الخلقة ، الخلوق : ذو الاخلاق الحسنة ،،،،
وفي الشرع : هو حالة نفسية راسخة تصدرعنها الافعال والاقوال من خير وشر من غير حا جة إلى فكر وروية ، وهنا حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع الناس ، فمع الله يكون بالرضا بحكمه وقدره وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر والاسى والحزن ، والاستسلام لله والصبر والاطمينان ، أما مع الخلق ، فكما قال بعض العلماء ، هو كف الاذى ، وبذل الندى ، وطلاقة الوجه ، والصبر على الاذى ،
قال تعالى (فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ (200) البقرة ، قال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم ، قال تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آلعمران
عن أنس رضي الله عنه قال : {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً } متفق عليه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولامتفحشاً ، وكان يقول : {إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً} متفق عليه ،
عن أبي الدرداءرضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وأن الله يبغض الفاحش البذي } رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ،
26ــ ا لـــــحـــلــــم
الحلم لغة : من حَلُمَ ، حُلْماً ، الْحِلْمُ ، ألأناءة وضبط النفس عند الغضب مع القدرة والقوة ، يعني عَقِلَ وصفح ، وتحالم ،تظاهر بالحلم ،
وفي الشرع : أن يملك الانسان نفسه حا ل الغضب وهو قادر ، فإنه يحلم ولايعجل بالعقوبة ، حتى وإن كان مستحق لها ، وأن يتحلا بالأناءه والصبر ، وكتم الغيض ،،،
قال تعالى (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) البقرة ، قال تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75) هود ، قال تعالى (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)سورة الصافات ،قال تعالى (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)الشورى
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : {إن فيك خصلتين يحبهما الله :الحلم والاناءة }رواه مسلم
عن عا ئشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الرفق لايكون في شيءٍ إلا زانه ، ولا ينزع من شيءٍ إلاشانه } رواه مسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أُخبركم بمن يَحْرُمُ على النار ــ أوبمن تحرم عليه النار ؟ ــ تحرم على كل قريب هَيِّنٍ لين سهلٍ }
27ــ الــعــــفــــو
العفولغة : عفا ، أي عفا الاثر عفواً ، وعُفُواً وعفاءً ،بهعنى زال ومحي ، وأعفى فلان ، أي أنفق فضل ماله ، وأُعْفِيَ من الامر ، أي اسقط عنه ولم يطالب به ،
وشرعاً : هوأن تصفح عمن أساء إليك وتغفر له زلته ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ،
قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) الاعراف ،قال تعالى (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر ، قال تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) النور قال تعالى (إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء
عن عائشة رضي الله عنها قالت : {ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ، ولا إمرأة ولاخادما ، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى ، فينتقم لله تعالى } رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب } متفق عليه ،،،،
28ــ الـــــعـــــد ل
العدلغة : من عدل ، عدلاً وعدولاً ، مال عن الطريق وحاد عنها ،وعدالةً ،أي استقام في حكمه وعدل فيه ، وعدَّل الشيء ، أقامه وسواه ، والاعتدال : هو التوسط بين حالين في كم ، أوكيف ، أو تناسب ، ماء أو جو معتدل أي بين الحرارة والبرودة ،،
وشرعاً : هو الانصاف في الحكم بين طرفين ، بإعطاء كل واحد ماله وأخذ ماعليه وعدم الميل لطرف عن طرف ،
قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) النساء ، قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن المقسطين عند الله على منابر من نور : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وماولوا } رواه مسلم
عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه مسلم يقول : {أهل الجنة ثلاثة ، ذو سلطان مقسط موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال } رواه مسلم
29ــ حفظ الســـــر
السر لغة : من سرة ، سروراً ، ومسرةً ، أفرحه ،فلان سرٌّ ، حياه بالمسرة ، وهي أطراف الرياحين ، أسرَة ، كتمه حديثاً ،سارَه مسارَةً ،ناجاه وأعلمه بسره ،أستسرالامر ، خفي ،والاسارير ،هي خطوط بطن الكف والوجهوالجبهة ،ومحاسن الوجه ،والخدان والوجنتان ،،،
وشرعاً : هو الامر الخفي الذي يقع بين الناس عادةً ولايحل إفشاءه أوتبيينه لأحد فحفظه من الامانة ،
قال تعالى (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا)آية {3} التحريم ، قال تعالى (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) نوح ، قال تعالى (قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ (77) يوسف ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) فاطر
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها } رواه مسلم ،
عن ثابت بن أنس رضي الله عنه قال : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا العب مع الغلمان ، فسلم علينا ، فبعثني في حاجة ، فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ماحبسك ؟ فقلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ، قالت :ماحاجته ؟ قلت : إنها سر ، قالت : لاتخبرن بسر رسول الله أحداً، قال أنس : والله لو حدثت به أحد لحدثتك به ياثابت } رواه مسلم ،،،
30 ـ الــــوفـــــاء
الوفاء لغة : من وفى ، يفي ، وَفْياً ، تم ،وفَاه ، أعطاه حقه وافياً تاماً ، ولوفِيُّ ألذي يأ خذ الحق ويعطي الحق ،،
وفي الشرع : الوفاء للغير في كل شي ، فيكون الوفاء مع الله سبحانه ، في أن يعبدوه ولا يشركوابه شيئاً ، والوفاء مع النفس في إعطائها حقها في كل شي ، والوفاء مع الناس في المعاملات ، سواءً في البيوع ، أو المداينات وغير ذلك مماهوبين الناس ،
قال تعالى (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) الاحقاف ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) المائدة ، قال تعالى (وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) يوسف ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أُتُمِن خان } متفق عليه
زاد في رواية مسلم ، { وإن صام وصلا وزعم إنه مسلم }
عن جابر رضي الله عنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : {لو قد جاء مال البحرين أعطيتك كذا وكذا وكذا ، فلم يجيء مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكررضي الله عنه ، فنادا : من كان له عند رسول الله عدةٌّ أو دين فليأتنا ، فأتيته وقلت له : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي كذا وكذا ، فحثى لي حثيةٌ ، فعدتها ، فإذا هي خمسمائةٍ ، فقال لي : خذ مثلها } متفق عليه ،،،،



31ــ الـــصـد قــــة
الصدقة لغة : صَدَقَ : وتصدَّق ، بمعنى البذل والعطاء ، تصدق عليه ، أعطاه الصدقة ،
وفي الشرع : ما يعطى على وجه القربى لله تعالى ، سواءًكان مالاً ، أونصيحةً أو مساعدة بدنية ، أوعلماً ، أو دعاء ، للوادين أو للمسلمين ، سواءً الاحيا أوالميتين، أوغير ذلك من أنواع الصدقات ،
قال تعالى (وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ) آية 45 ، المائدة ، قال تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) البقرة ، قال تعالى (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) البقرة
قال تعالى (وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) يوسف ،
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة ولوسطى ، وفرج بينهما } رواه البخاري ،
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {إذا أنفق الرجل على أهله نفقةً يحتسبها فهي له صدقة } متفق عليه ،
عن جابر رصي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل معروف صدقة } رواه البخاري ، ورواه مسلم من رواية حذيفة رضي الله عنه ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين إثنين صدقة ، وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الاذى عن الطريق صدقة } متفق عليه،،،،،
32ــ الـــــذ كــــر
الذكر لغة : من ذِكْراً ، وذُكْراً ، وذِكْرَى ، وتِذْكَاراً ، حفظه ، استحضره ، جرى على لسانه بعد نسيانه ، تذاكروا في الامر ، تفاوضوا فيه ذكروه ، الذَّكْرُ ، الصيت والسمعة ، الصلاة الدعاء القرآن ، يقال رجل ذَكِرٌ ، جيد الذاكرة والحفظ ، استذكر ، ربط في إصبعه خيطاً ليذكر حاجته ، المذكره الدفتر الذي يدون فيه ليذكر حجته به ،،،
وفي الشرع : هو ذكر الله عز وجل بما يستحقه من أنواع الذكر
ويكون الذكر بالقلب ، وباللسان ، وبالجوارح ، فالذكر بالقلب ، هو التفكرفي أسماء الله وصفاته وأحكامه ، وأفعاله ، وآياته ، والذكر باللسان ،يكون بالفظ بكل قول يقرب إلى الله عز وجل ، وأما بالجوارح ، فهو كل فعل يقرب إلى الله من أعمال الصلاة والصيام ، وال زكاة وغيرها من الاعمال التي تتم بعمل الجوارح ،
قال تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) البقرة
قال تعالى (فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239) البقرة ، قال تعالى (الَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) الكهف ، قال تعالى (قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) يوسف ، قال تعالى (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (45)ق،،،
عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره ، كمثل الحي والميت } رواه البخاري ، ورواه مسلم فقال : {مثل البيت الذي يذكر فيه الله ، والبيت الذي لايذكرالله فيه ، مثل الحي والميت }
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأن معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منه } متفق عليه ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { سبق المفرِّدون ، قالوا : وماالمفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } رواه مسلم
33ــ الـــــد عـــاء
الدعاء لغة : دَعْواً ، ودعوةً ، ودعاءً ، ودعوى : طلب إحضاه ، إحتاج إليه ،وصاح به وناداه ،ودعا ، أستعان به رغب إليه وابتهل
ودعا الله رجاء الخير منه وطلبه ، دعا إلى الصلاة ، دعا إلى
الدين ، وتداعى القوم ، دعى بعضهم بعضاً حتى أجتمعوا ، الداعية ،هو من يدعو إلى دين او مذهب أوفكر سواءً بالكتابة أو الخطابة وغير ذلك ،،،
وفي الشرع : هو دعاء الله عزوجل ، يارب ، ياكريم ، وما أشبه ذلك من أنواع الأدعيه ، أي تسأل الله تعالى أن يعطيك ما تريد ، ويدفع عنك مالاتريد وترغب ، والدعاء عبادة لله تعالى ،،،
قال تعالى (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180) الأعراف ، قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر ، قال تعالى (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62) النمل ، قال تعالى (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40) إبراهيم ،،،
عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : {اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ،وقنا عذاب النار } متفق عليه ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : {اللهم إني أسألك الهدى ، والتقى ،والعفاف ، والغنا } رواه مسلم ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعوذوا بالله من جهد البلاء ، ودرك السقاء ، وسؤءالقضاء ، وشماتة الأعداء } متفق عليه
عن أبي بكر رضي الله عنه ، أنه قال لرسول اللهصلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال : {قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولايغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرةً من عندك ، وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم }متفق عليه ،،،،
34ــ الــــحـــمـــد
الحمد لغة : حَمِدَ ، حمداً ، أثنى عليه مرةً بعد مرة ، تحامد القوم ، حمد بعضهم بعضاً ،تحدثوا به ، والحمد ، الثناء بالجميل ، وهو حمدالله على نعمه وفضله ،،،
وفي الشرع : حمد الله يعني وصفه بالمحامد والكلمات وتنزيهه عن كل ما ينا في ذلك ويضا ده ، فهو سبحانه أهل للحمد ، يحمد على جميل إحسان ، وعلى كمال صفاته جل وعلى ، مع التعظيم والمحبة ،
قال تعالى (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1) الانعام ، قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) الكهف ، قال تعالى (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)يونس ، قال تعالى (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) الزمر
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي ليلة أُسري به بقد حين من خمر ولبن ، فنظر إليهما فأخذ للبن ،فقال جبريل صلى الله عليه وسلم : {الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذت الخمرغوت أُمتك }رواه مسلم ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه مسلم قال : كل أمرٍ ذي بال لا يُبْدَأُ فيه بالحمدلله فهو أقطع } رواه أبو داود وغيره ،حديث حسن ،
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه مسلم : إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها } رواه مسلم ،،
35ــ الـــشــكـــــر
الشكر لغة : شُكْراً ، وشكوراً ،وشكراناً ، كفاه القليل من المؤونه
ذكر النعمة والثناء عليه بها ، ةالشُّكْرُ هو عرفان النعمة وإظهاها والثناء بها ، ومن الله ، الرضى بالثواب ،،،
وفي الشرع : هو شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لاتعد ولاتحصى ومنها نعمة ، الهداية للدين ، ونعمة الأولاد والمال والعقل وسلامة البدن والأمن وغير ذلك من نعم لله علينا ، جميع هذه النعم عظيمة يستحق الله منا شكره عليها ، قال أهل العلم : الشكر هو ، القيام بطاعة النعم ، وإظهار هذه النعمة عليك أي يكون لهذه النعمة أثر عليك يراه الناس ،
قال تعالى (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) النمل ، قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) إبراهيم ، قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) سبأ ،،،
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يارسول الله ،وقد غفرلك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : {أفلا أكون عبداً شكوراً }متفق عليه ، وعن المغيرة بن شعبة نحوه ، متفق عليه ،
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من مكة نريد المدينة ، فلماكنا قريباً من عزوراء { مكان قريب من مكة } نزل ثم رفع يديه ، فدعا الله ساعة ، ثم خر ساجداً ، فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه ساعة ، ثم خر ساجداً ــ فعله ثلاثاً ــ وقال : {إني سألت ربي وشفعة لأُمتي ، فأعطاني ثلث أُمتي ، فخررت ساجداً لربي شكراً ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأُمتي ، فأعطاني ثلث أُمتي ، فخررت ساجداً لربي شكراً ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأُمتي ، فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت ساجداً لربي } رواه أبو داود ،،،
36ــ الــحـــيـاء
الحياءلغة : حَيِىَ حياةً ، وحَيَواناً : كان ذا نماء ، يقال : حَيٍّ يحيا فهو حي ، القوم حسنت حالتهم ، الطريق أستبان ، ومن القبيح حياءً ، أنقبضت نفسه ، ومن الرجل إحتشم فهو حييٌّ ، أستحيا : أستحا منه فتركه حياءً ولم يعاقبه ، والحيا الاحتشام ،،،
وفي الشرع : هو صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ماهو جميل ، وترك مايدنس ويشين ، فإذا فعل الإنسان شيئاً يخالف المروءة يستحي من الناس ، وإذا فعل شيئاً محرماُ يستحي من الله عز وجل ، والحياء من الإ يمان ، فإذا كان الإنسان ذو حياء ، تجده يمشي مستقيماً في كل أُموره ، قال العلماء : حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ، قال أبي القاسم الجنيدي رحمه الله ،الحياء رؤية الآلاء ،أي النعم ،ورؤية التقصير ،فيولد بينهما حالة تسمى حاء ،،،،
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) البقرة ، قال تعالى (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) آية ــ53ــ الاحزاب ، قال تعالى (فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)آية ــ25ــ القصص
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأ نصار وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {دعه فإن الحياء من الإيمان } متفق عليه
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {الحياء لايأ تي إلابخير } متفق عليه
وفي رواية لمسلم : {الحياء خير كله } أو قال {الحياء كله خير }
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أشد حياءً من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفنا فيوجهه ، متفق عليه ،،،
37ــ الــــحـــــب
الحب لغة : حبَّ الإنسان حباً صار محبوباً ، مُحِبٌّ ومُحِبَّةٌ ، حابة مُحلبةً : وده وصادقه ، حَبَّبَ الزرع ، أي بدأحبه ، تحابوا حبَّ بعضهم بعضاً ، تحبَّبَ إليه : تودد إليه وأظهر له الحب ، أستحبه آثره ، الحُبُّ :ميل إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزةالحسنةُالجذابه النا فعه ، المستحب :هو مارغَب فيه الشارع ولم يوجبه ،،،
وفي الشرع : هو حب الله عز وجل بتو حيده في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وإفراده بالعبادة وحده لاشريك له ،
ثم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتكون بإتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ،
ثم بعد ذلك محبة الاقارب والاصدقاء والسلمين جميعاً وهي محبة طبيعية ، والحب ،هو ذلك الشعورالخفي في الانسان الذي يتجول في كل مكان من الأنسان ويسيطر على كيانه ،
ويرسم لنا سبيلاً نلتمس منه أجمل الأيام والذكريات والأحلام ،وهو الذي يعيشه كل إنسان بكل المواقف ضروف الحياه ،
قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة ، قال تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) آل عمران ، قال تعالى (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (8) يوسف ، قال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)الإنسان
عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {ثلاثٌ من كن فيه وجدبهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مماسواهما ، وأن يحب المرء لايحبه إلالله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن انقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار } متفق عليه ،
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ،عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قال ي الانصار : {لايحبهم إلاَمؤمن ،ولايبغضهم إلاَ منافق ،من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله }متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولاتؤمنوا حتى تحابوا ،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم }رواه مسلم ،،،
38ــ الــــــعــــــلم
العلم لغة : من عَلَمَهُ عَلْماً : وسمه بعلامة يعرف بها ــوغلبه في اعلم ، أعْلَمَ نفسه وفرسه : جعل له أو لها علامة في الحرب ، عالمه : بارزه وباراه في اعلم ،تعالم ،أظهر العلم للجميع ، وتعلم الامر : أتقنه وعرفه ،
وشرعاً : هو إدراك الشيء بحقيقته واليقين به ، وهو مجموعة مسائل ومعارف وأصول كلية تجمعها جهة واحدة ،
وهو هنا العلم الذي وردة به النصوص الشرعية عقيدة وعملاً ،
و الذي يُثنى علي من أدركه وعلى من عَلِمَه وعلمه ، وهو ينقسم إلى قسمين :
قسم فرض عين على كل إنسان أن يتعلمه وهو مايتعلق بتوحيد الله عز وجل وما ينا فيه ويناقضه من الشرك جليه وخفيه صغيره وكبيره ولايعذر أي إنسان بترك تعلمه لأنه أساس الحياه والعباده ،
والقسم الثاني فرض كفايه إذا قام به من يكفي سقط عن البقية
إلا إنه يبقى في حقهم سنة ، ولاشيء أشرف من العلم ،،،
قال تعالى (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) الزمر ، قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) المجادلة ، قال تعالى (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) الكهف ، قال تعالى (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)سورة طه ،قال (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر ،
عن معوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من يردالله به خيراً يفقهه في الدين } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ومن سلك طريقاًيلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة } رواه مسلم
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من خرج في طلب العلم ، كان في سبيل الله حتى يرجع } روا الترمذي وقال حديث حسن
عن أبي الـد رداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات والأ رض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولدرهماً وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ ه أخذ بحظ وافر } رواه أبو داود ، والترمذي وأخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان
39 ــ الإ ســـتـيـــذان

الإ ستيذان لغة : من أَذَنَ الحب والثُّمام ، أذناً ، خرجت أَذَنَتُهُ ، أذن وأذَناً والآذن :هو عظيم الأذ نين طويلها ، أستأذن : طلب منه
الإ ذ ن بالدخول عليه ، الآذِن الحاجب ، الأذان النداء للصلاة ،،،
وفي الشرع : يعني طلب الإذن من صاحب البيت بالدخول ،
ومن صاحب العمل بالقيام به ، أو طلب الإذن من شخص بالكلام عنه فإن حصل الإذن فلابأس وإلم يحصل فلا حق للمستأذن في شيء من هذا
قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62) النور ، قال تعالى (فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) يوسف ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)النور
عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {الاستيذان ثلاث ، فإن أذِنَ لك وإلا فارجع } متفق عليه0
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنما جُعل الإستيذان من أجل البصر } متفق عليه
عن كلدة بن الحنبل رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخلت عليه ولم أُسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :{ارجع فقل السلام عليكم أأدخل ؟ } رواه أبو داود ،والترمذي وقال حديث حسن ،،،
40ــ الــــســـــلام
السلام لغة من سَلَمَ ، سلم الجلد سلْماً : دبغه بالسلم وسلِم من الآفات ، وأسْلَمْ : أنقاد ودخل في دين الإسلام ، وسالمه : صالحه ، والسُّلَّم : هو ما يُصعد عليه إلى الاعلا ،والسلام : من أسماء الله عز وجل ، والتسليم : التحية عند المسلمين ، الابتداء به سنة ورده واجب ، ويأثم الانسان إذا لم يرد السلام ، الأُسَيْلِمْ : عرق بين الخنصر والبنصر ،،،،،
وفي الشرع : هو التحية التي شرعها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته والسلام بمعنى : الدعاء بالسلامة من كل آفه ، السلامة من كل ما يضرالانسان والسلامة من كل نقص وعيب ،،،
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) النور ، قال تعالى (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود ، قال تعالى (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) مريم ، قال تعالى (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ( 86) النساء ،،،،
عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي اللع عنهما ، أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ الإسلام خير ؟ قال : {تطعم الطعام ، وتَقْرَأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لما خلق الله تعالى آدم صلى الله عليه وسلم قال : اذهب فسلم على أُلئك ـــ نفر من الملائكة جلوس ـــ فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه ، ورحمة الله }