الحالمون بحياة جديدة وكريمة والمختلفون والمتطورون فى مجال بعينه وموهوبون من عند الله تعالى بهبة أو ماهرون فى أمر ما، يجب أن يكونوا أكثر حذرا واحتراسا من الحياة ومن المفسدات النفسية والعقلية التى تعج الحياة بها، وتطال فى البداية دوما.

من ناحيته، أوضح أخصائى النفسية الدكتور مصطفى محمود، أن الاختلاف والندرة فى مجال ما أو فى جزئية معينة مهما كانت صغيرة، هى نوع من تحدى الحياة وتعقيدها، لذا يقع على عاتق من يتمتع بمثل هذه الصفة أو المهارة نوعا من العبء النفسى الذى يجب عليه تحمله والتخلص منه حتى يمكنه التميز.

وأضاف أنه الموهوب يفسد نفسيته الكثير من الأمور التى قد تعرقله، كشعوره بهذه الموهبة، فهو يفسد النفسية ويجعل الماهر معتدا بنفسه بين الناس، ما يجعله غير متسق ومدمر التدريج، ويفسد نفسيته عدم ثباته وصلابته أمام تيارات المواجهات والرفض لما يبتكره ويقدمه جديدا لمن حوله، لما يتفنن فى إخراجه لمن حوله، ويشر بقيمه دون أدنى تقدير أو شعور ممن حوله ،وهى حالة عليه تخطيها وعدم الوقوف أمامها كى لا تدمر نفسيته.


ويدمر نفسية أيضا قدراته الضعيفة على عرض وتقديم مهاراته ومواهبه، فهو فاشل على المستوى التواصلى، ناجح فى التواصل مع عقله ومهاراته ونفسه، ما يهدد بتذبذب نفسيته بسب هذا الصراع الذى يقع فيه دون قصد.

ويحصن الشخص نفسه من هذه المفسدات عن طريق تخطيه لها، وعدم وقوفه أمامها والشعور بالحزن والعجز والعرقلة، بل عليه تخطيها وعدم النظر لها، والتمتع بقدر كاف من القوة والثبات والثقة والشعور بالنفس.