توصل العلماء أخيرًا إلى إجابة مقنعة للسؤال المحير، عما إذا كانت دماء الديناصورات حارة مثل الطيور والثدييات، أم باردة مثل الزواحف والأسماك والبرمائيات.

فالديناصورات التى كانت الحيوانات المسيطرة على الأرض لدهور إلى أن أبادها كويكب قبل 65 مليون عام، كانت فى موقع وسط بين الاثنين.

وقال علماء، أمس الخميس، إنهم أجروا تقييمًا لعملية الأيض "التمثيل الغذائى" لدى العديد من الديناصورات باستخدام معادلة تقوم على كتلة أجسامها التى يكشف عنها الجزء الأكبر من عظام فخذها ومعدلات نموها، كما يتضح من حلقات النمو فى عظام الحفريات الشبيهة بتلك الموجودة فى الأشجار.

وتضمنت الدراسة المنشورة فى دورية ساينس تقييمًا شمل 21 نوعًا من الديناصورات، من بينها التيرانوصور والألوصور والأباتوصور طويل الرقبة والتينيتوصور الذى له منقار شبيه بمنقار البطة، والترودون الشبيه بالطائر، وأيضًا مجموعة من الثدييات والطيور والأسماك ذات العظام وأسماك القرش والسحالى والثعابين والتماسيح.

وقال برايان انكويست عالم البيولوجيا التطورية وعالم البيئة بجامعة أريزونا، "نتائجنا توضح أن الديناصورات كان لديها معدلات للنمو وللأيض لا تتميز بها الكائنات ذات الدماء الحارة ولا الكائنات ذات الدماء الباردة، فهى لا تتصرف مثل الثدييات ولا الطيور، كما أنها لا تتصرف مثل الزواحف أو الأسماك".

وتابع قائلاً: "إنما لديها معدلات للنمو والأيض وسطية بين الكائنات ذات الدماء الحارة والكائنات ذات الدماء الباردة المعاصرة، باختصار لديها تركيبات فسيولوجية لا تشبه أى من التركيبات الفسيولوجية الشائعة فى عالم اليوم".