لدغات الحشرات على الرغم من أنها فى أغلب الأحيان غير قاتلة، إلا أنها تسبب أرقا وآلاما، بالإضافة إلى أنها قد تحرم الإنسان من لذة النوم، وتبدأ اللدغة بالشعور بالألم، يتبعه رغبة شديدة بالحكة، مع تورم الحكة.

ويقول الدكتور محمود سامى، مدرب الإسعافات الأولية، إن التعرض إلى لدغات النحل من الأمور الشائعة، خاصة لدى الأشخاص الذين يتواجدون فى بعض المناطق الزراعية، مشيرا إلى أننا عندما نتعرض للدغات النحل، تترك فقط احمرارا وتورما بسيطا وسرعان ما يزول فى وقت قصير، وذلك لأن أغلبنا ليس مصابا بحساسية ضد سم النحل.

وأضاف "محمود": تظهر الكارثة لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية ضد سم النحل، حيث تقوم النحلة بلدغ المصاب بواسطة إبرة صغيرة فى نهاية النحلة، وتلك الإبرة تكون مرتبطة بأمعاء النحلة من الداخل، وبعدها تموت النحلة فى الحال، تاركة الإبرة بالجلد الخاص بالمصاب، ويصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات.

وعن كيفية الإسعافات الأولية للمصاب المريض بالحساسية من لدغات النحل، من خلال محاولة إزالة الإبرة بالأظافر بالنزع، محذرا من القيام بعصرها داخل الجلد أو إزالتها بملقاط، حيث سيقوم ذلك بقسمها إلى نصفين وإنزال السم بالجلد.

وتابع مدرب الإسعافات الأولية، بعد نزع الإبرة يجب غسل مكان اللدغة جيدا بالماء والصابون ومتابعة العلامات الحيوية، ثم يجب ملاحظة ظهور تورم شديد بالمكان الذى تم اللدغ فيه، وبعد ذلك يظهر التورم بالوجه والحلق وقد يغلق مجرى التنفس، ولذا يجب إعطاء المريض حقنة مضاد الحساسية فورا، مثل "إفيل" وبعدها الانتقال فورا للطوارئ لإعطاء المصل المضاد لسم النحل ومتابعة العلامات الحيوية للمريض.