أوضحت وزيرة الدفاع الألمانى "أورسولا فون دير لين"؛ أن روسيا لم تعد ترى على أنها بلد شريك، فسلوك بوتين حيال أوكرانيا، زعزع الأمن فى المنطقة، مشيرة إلى ضرورة أخذ مخاوف دول شرق أوروبا المنضوية تحت حلف الناتو على محمل الجد.

جاء ذلك فى حديث لها لمجلة "دير شبيجل" الأسبوعية فى ألمانيا، لافتة إلى أنها تشعر بالامتنان من المواقف الأخيرة التى اتخذها الرئيس الأمريكى حيال أوروبا، مشددة على أن عصر الحرب الباردة قد انتهى بشكل لا يمكن الرجوع إليه ثانيةً، وأن ألمانيا الغربية لم يكن من الممكن أن يكتب لها الحياة، دون دعم الحلفاء.

وشددت الوزيرة الألمانية؛ على ضرورة فعل كل ما يلزم من أجل إعادة بناء الحوار مع روسيا، وعلى أن روسيا ليست بلداً شريكاً بسبب المواقف الأخيرة حيال الأزمة الأوكرانية، كما أنه لا ينبغى أن تكون روسياً بلداً منافساً، مؤكّدة على أن حلف الناتو هو الكيان الأكثر قوة فى العالم، وأن بوتين على دراية بذلك.

وكان مسئولون فى البيت الأبيض؛ أوضحوا فى وقت سابق أن الرئيس "باراك أوباما" سيقدّم إلى الكونجرس مبادرة تهدف إلى تقديم دعم بقيمة مليار دولار أمريكي؛ وذلك لصالح توسيع نشاطات القوات العسكرية الأمريكية فى القارة الأوروبية.

وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع بداية جولة أوروبية أجراها الرئيس الأمريكى مطلع الشهر الحالى، حيث أشار المسئولون أن أوباما يعيد النظر فى وجود بلاده العسكرى فى أوروبا، وأن تلك المراجعة تأتى نتيجة للتدخل الروسى فى أوكرانيا، منوهين أن المبادرة ستشمل زيادة مشاركة البحرية الأمريكية فى عمليات الانتشار البحرية لحلف شمال الأطلنطى بما فى ذلك فى البحر الأسود وبحر البلطيق، وأنه طالب بزيادة القدرات العسكرية لدول مثل "أوكرانيا" و"جوروجيا" و"مولدافيا" التى تشترك فى الحدود مع روسيا، لكنها ليست من الدول الأعضاء فى حلف الشمال الأطلنطى.