يؤدى فقدان أحد أفراد الأسرة بشكل غير متوقع إلى مشكلات نفسية وعقلية لدى البالغين ممن ليسوا لديهم تاريخ مرضى من الحالات النفسية.

وعلى الرغم من أن خبراء الصحة يرون أنها ظاهرة من غير المألوف تطورها إلى مرض عقلى لاحقا فى الحياة، إلا أن الباحثين قد وجدوا صلة بين الحزن المفاجئ وظهور بعض الاضطرابات النفسية والعقلية مثل الهوس واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب.

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية النظر فى الدور الذى يمكن أن يلعبه فقدان أحد أفراد الأسرة على العلاقات الشخصية من خلال الموت وتقييم الاضطرابات النفسية، وتأثيرها لمراحل متأخرة من الحياة، فهناك تأثير عميق على الشعور بالذات.
وأوضحت "كاترين كييس أستاذ مساعد فى علم الأوبئة فى كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا أنه حتى بين البالغين ممن ليس لديهم تاريخ مرضى من الاضطرابات النفسية هم عرضة للاضطرابات النفسية فى حال تعرضهم لوفاة مفاجئة لأحد أفراد أسرتهم أو أقربائهم".

وأشارت الدراسة التى نشرت مؤخرا فى مجلة "الطب النفسى" الأمريكية على شبكة الإنترنيت شارك فيها أكثر من 27 مليون شخص، من بين المشاركين 20 إلى 30% تعرضوا لخسارة مفاجئة لأحد أفراد أسرتهم الشىء الأكثر صدمة لهم من أى وقت مضى.