وارجع تادرس فى تصريح اليوم - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - هذا إلى إن مثل هذه الكواكب الثقيلة التى تفوق فى أحجامها حجم كوكب الارض بعدة مرات تكون غازية وقريبة من نجومها التى تدور حولها، ، مشيرا إلى إنه من هذا المنطلق توقع العلماء وجود علاقة بين الزمن الذى يأخذه مثل هذا الكوكب الصخرى فى دورانه حول النجم والزمن الذى يأخذه فى التكوين والنمو، ولو كانت هذه العلاقة صحيحة فاننا سوف نكتشف العديد من هذه الكواكب الصخرية العملاقة الصخرية مثل الأرض، فحيث توجد الصخور يمكن أن توجد الحياة أيضا.

وقال إن قطر كوكب جودزيلا يزيدعن قطر الأرض بــ 2,3 مرة، اذ يبلغ ٢٩ الف كيلومتر فيما يبلغ قطر الأرض ١٢٥٠٠ كيلومتر، وهو يقع على مسافة 560 سنة ضوئية من الشمس فى اتجاه نجوم كوكبة التنين التى تبعد عنا 300 مليون سنة ضوئية، لافتا إلى إنه قياس كتلة جودزيلا كشف أنه كوكب ثقيل جدا يتكون من الصخور والعناصر الثقيلة حيث تقدر كتلته بــ 17 ضعف كتلة الأرض، وتبلغ الحرارة على سطحه ما يقرب من 300 درجة مئوية، وله جاذبية كافية للحفاظ على غلافه الجوى ومنعه من التشتت .

وتابع أن هذا الكوكب العملاق يدور فى مدار حول نجمه فى مدة تقدر بــ 45 يوما، اى ان سنة جودزيلا تقدر بــ 45 يوما أرضيا فقط، وأن معظم اكتشافات التليسكوب الفضائى كيبلر لشبيهات الأرض أكدت انها كواكب قريبة نسبيا من نجومها مما يعنى إمكانية البحث عن كواكب شبيهه بالأرض بين النجوم القديمة، حيث ينتمى كوكب جودزيلا إلى نجم تكون بعد 3 مليارات سنة فقط من الانفجار العظيم للكون .

وأشار إلى أنه من المعلوم أن المليارات الأولى من عمر الكون كانت النجوم العملاقة تتكون وتنفجر سريعا لتكوين العناصر الثقيلة اللازمة لنشوء الكواكب الصخرية، وان نظامنا الشمسى تكون بعد 4,6 مليار سنة مما يشير الى ان الكواكب العملاقة شبيهة جودزيلا يمكن أن تتكون فى وقت اقل كثيرا مما كان العلماء يتصورون.