قال الدكتور محمد عبد الشافى أستاذ جراحة المسالك البولية
بطب الأزهر، إن انتشار الفشل الكلوى بشكل مخيف جعل الكثير من المصريين يصابون بهلع الخوف من أن يكونوا مصابين بهذا المرض وهم لا يعلمون، ومن شدة خوفهم يخشون الذهاب إلى طبيب خوفاً من الصدمة، ويسألون دائما كيف يمكنهم التأكد من سلامتهم من هذا المرض بأبسط الوسائل دون اللجوء لطبيب.

وينصح "عبد الشافى" هؤلاء أنه يمكنهم خلال أقل من نصف ساعة، التأكد من سلامتهم من الفشل الكلوى أو القصور بوظائف الكلى، وذلك بأخذ عينة من الدم والذهاب إلى أقرب معمل تحاليل طبية لفحصها وقياس نسبة ما يسمى بالكرياتينين بالدم (S. creatinine). فالكلى هى العضو الذى يقوم بتصفية وتنقية الدم، وبالتالى فإن القصور فى وظائفها أو الفشل يؤدى إلى ارتفاع نسبة هذه المادة بالدم، لأن هذه المادة توجد فى الدم بمعدل ثابت ولا تتأثر بأى عوامل داخلية أو خارجية، ولهذا يعتبر المقياس الحقيقى الدقيق والأمثل للكشف عن وظائف الكلى هو ارتفاع نسبة الكرياتينين بالدم.

وأوضح "عبد الشافى" أن هناك تحليلا آخر أكثر دقة من قياس الكرياتينين بالدم، وهو قياس ما يسمى بتصفية الكرياتينين (creatinine clearance) ولكن هذا التحليل يتطلب أيضا بالإضافة إلى عينة الدم، تجميع البول لمدة 24 ساعة، وهو ما يجعلنا نخرجه من قائمة الكشف الأولى لوظائف الكلى، ونلجأ إليه فقط فى المرضى الذين تم التأكد من قصور وظائف الكلى لديهم لقياس درجة القصور ولرسم خطة العلاج والمتابعة.

ولفت "عبد الشافى" إلى أن قياس نسبة البولينا بالدم (B.Urea) فى السابق أحد التحاليل التى يتم بها الكشف عن وظائف الكلى، ولكننا فى الحاضر لا نلجأ إليه لأنه لا يعتبر مقياسا دقيقا لوظائف الكلى، لأنه قد يرتفع لأسباب أخرى غير الفشل الكلوى، كما أنه يتأثر بعوامل كثيرة خارج الجسم وداخله.

وبدلا من أن يسيطر علينا الخوف والهلع من المرض وجب علينا أن نحافظ على الكلى باتباع النصائح الطبية السليمة، والبعد عن كل ما يضر بها والكشف الدورى والاهتمام بأى شكوى أو مرض قد يضر الكلى.