ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يواجه هجوماً عنيفاً خاصة من الحزب الجمهورى المعارض لسياساته، إثر إطلاقه سراح خمسة من أخطر الإرهابيين فى العالم من سجن جوانتانامو فى مقابل إفراج حركة "طالبان" عن جندى أمريكى يدعى "بوى برجدال".

وعلق القاضى الذى حاكم منفذى تفجير 11 سبتمبر على قرار أوباما قائلاً: "إن القرار هو جنحة ويعد من الجرائم الكبيرة التى يعاقب عليها الدستور الأمريكى".

ويأتى هذا الهجوم نظراً لأن الرئيس الأمريكى خرق القانون الذى ينص على إخبار الكونجرس بقرار إطلاق سراح أى سجين من جوانتانامو قبلها بـ30 يوما، مع تقديم تبرير منطقى يقنع نواب الكونجرس لماذا أصبح هذا السجين أقل تهديداً للأمن القومى مما يستدعى إطلاق سراحه.

فضلاً عن أن الجندى الذى تمت مبادلته بزعماء طالبان يقال إنه ليس بطل كما صور البيت الأبيض، وإنهما هو مجرد جندى هارب من المعركة، كما قال العديد من القادة العسكريين الذين أشرفوا عليه، فقد ترك موقعه فى المعركة ولم يهتم الجيش باستعادته، علاوة على ذلك، هناك 6 جنود من زملائه خسروا حياتهم جراء هروبه فى 30 يونيو 2009، مما يطرح السؤال: هل يستحق جندى هارب تخلى عن مهامه العسكرية، أن يتم استرجاعه مقابل أعتى إرهابيى العالم؟
وقد بررت إدارة أوباما التحرك لاسترجاع الجندى "برجدال" سببه تدهور حالته الصحية، مما تطلب من البيت الأبيض التحرك دون انتظار موافقة مجلس الحرب على الإجراءات اللازمة. وقد علقت مستشارة الأمن القومى "سوزان رايس" على الأمر قائلة: "لو كنا انتظرنا أكثر من ذلك لكنا فقدناه، ولا أعتقد أن أحداً كان ليسامح الحكومة الأمريكية لو ذلك حدث".