صرح خبير بمؤتمر لتخطيط المدن اليوم الثلاثاء، بأن السيارات ذاتية القيادة "التى تقود نفسها بنفسها" يمكن أن تحد من التكدس المرورى بواقع أربعة أخماس على طرق المدن المزدحمة بآسيا، وذلك مع استخدام برامج المشاركة أيضا.

وقال كارلوس راتى، مدير معمل سينسابل سيتى بمعهد ماساتشوستس للتقنية الأمريكية "إم آى تى": "فى النهاية ما هو مثير، أعتقد أننا سوف نرى سيارات أقل على الطريق".

وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تسمح بتحسين كفاءة البنية التحتية الحضرية، مشيرا إلى منتدى "إير ب ن ب" على شبكة الإنترنت لتأجير أماكن الإقامة الخاصة كمثال على ذلك.

وأظهر البحث أن الجمع بين برامج المشاركة والسيارات ذاتية القيادة يمكن أن يسمح للمدن فى آسيا، وأماكن أخرى بالوفاء بمتطلبات التنقل مع وجود 20 % من الحركة المرورية حاليا فى شوارعها المكدسة.

وقال تشوا تشونج خينج، نائب المدير التنفيذى لهيئة النقل البرى، إن سنغافورة "تتابع عن كثب" تطورات مثل هذه الأنظمة.

وأضاف أن الحافلات بدون سائق والسيارات المشتركة يمكن أن تحل مشكلة "أول ميل، آخر ميل" فى إشارة إلى الفجوة بين مكان إقامة الراكب أو الجهة التى يقصدها وأقرب محطة نقل عام.

وكان راتى وتشونج يتحدثان فى مؤتمر صحفى عقب مشاركتهما فى لجنة لقمة المدن العالمية.

وقال راتى إنه يمكن مواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة السيارات ذاتية القيادة عن طريق ربط النظام بتصميمات المدن الجديدة.

ويقوم تحالف سنغافورة- إم أى تى للأبحاث والتكنولوجيا حاليا باختبار أسطول من السيارات بدون سائق المستوحاة من عربات الجولف فى حرم الجامعة الوطنية لسنغافورة.

ومن المقرر اختبار السيارات فى مناطق سكنية هذا العام لرصد رد فعل المواطنين.

يشار إلى أن قمة المدن العالمية تجمع مسئولين وخبراء لمناقشة الإدارة الحضرية المستدامة. وتتزامن القمة مع أسبوع المياه العالمى فى سنغافورة وقمة البيئة النظيفة.