نتيجة لنقص الثقافة الدوائية لدى فئة عريضة من العامة، يجد الكثيرون أن تناول المضادات الحيوية "عمال على بطال" إحدى طرق العلاج على الرغم من خطأ تلك النظرية، خاصة لدى مرضى المسالك البولية، كما أوضح الدكتور أحمد الجويلى، صيدلى ومنسق حملة أنا صيدلى أنا فاهم شغلى، ومحاضر فى علوم الـotc وعلوم الصيدلة.

وأضاف الجويلى، أن مرضى التهاب المسالك البولية لا يحتاجون إلى تناول المضادات الحيوية، وإنما يجب الاكتفاء بتناول الماء والسوائل أو مطهرات طبيعية للمسالك البولية مثل Cranberry Juice لطرد البكتيريا.

مشيرا إلى أنه يشترط عند صرف مضاد حيوى لمريض المسالك البولية عدم الإصابة بارتفاع فى الحرارة أو وجود أعراض واضحة فى الجهاز البولى، أو حتى ارتفاع فى نسبة كرات الدم البيضاء فى عينة البول عن 10 HPF.

وأضاف الجويلى يمكن أن نستخدم المضادات الحيوية فى غياب الأعراض السابقة إذا كان سبب يدعو لذلك، مثل وجود حمل، أو أن يكون المريض قد أجرى جراحة فى المسالك البولية، أو عدم قدرة المريض على الإحساس بأعراض موجودة، أو بالألم، مثل أن يكون المريض يعانى من قطع فى الحبل الشوكى، أو مخدر، أو فى غيبوبة، أو يعانى من مرض نادر يدعى CIPA. ويسبب هذا المرض عدم القدرة على الشعور بالألم نهائيا.

وأكد منسق حملة أنا صيدلى، أنه ليس هناك ضرورة وصف المضادات الحيوية لمريض المسالك البولية، لان الإفراط فى استخدام تلك المضادات يكسب البكتريا مناعة ضدها، مما يجعلها تنشط فيما بعد.