أكد موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فى معرض استعراضه للاعبين العرب فى أوروبا، الموسم المنتهى، أن المصرى محمد الننى والمغربى مهدى بن عطية والجزائرى فوزى غلام وسفيان فيجولى، كانوا أبرز اللاعبين العرب مع عدم إغفال نجاح محمد صلاح فى اقتناص الفرص التى سنحت له فى صفوف تشيلسى الإنجليزى، ومساهمة الثنائى صالح جمعة وعلى غزال فى تأهل ناسيونال البرتغالى للدورى الأوروبى وأهداف يوسف العربى الثمينة مع غرناطة فى إسبانيا.

وأضاف موقع الاتحاد الدولى، أنه بعد أن انتقل إليه منتصف الموسم الماضى ثبت المصرى الصاعد محمد النينى نفسه فى صفوف فريق بازل هذا الموسم وفرض نفسه أساسياً فى تشكيلة الفريق التى خاضت الدورى، حيث لعب فى 32 مباراة من أصل 36 فى مجمل البطولة، ما يعنى أنه صاحب خدمات لا يمكن الاستغناء عنها من قبل المدرب ياكين، ساهم الننى من جديد لكن بشكل أكبر هذا الموسم بتتويج بازل بلقب الدورى السويسرى للمرة الخامسة على التوالى.

وشهد الموسم الإيطالى تألقاً لافتاً للمدافع المغربى مهدى بن عطية مع فريق العاصمة روما الذى حل وصيفاً للبطل يوفنتوس، حيث ثبت نفسه فى التشكيل الأساسى وخاض 33 مباراة فى الدورى، ولولا الإصابة التى تعرض لها فى الأسابيع الأخيرة لأكمل سلسلة المباريات. ولم تكن مشاركة بن عطية هى اللافتة فقط، بل تعدى الأمر أكثر من ذلك بكثير، فهذا "الصخرة الدفاعية" كسب حب الجمهور واحترام النقاد هناك، فكان من بين أفضل المدافعين بمجمل البطولة، وبالنسبة "للذئاب" فقط أصبح اسماً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه، ويتأتى ذلك بمنحه شارة القيادة فى حال غياب الثنائى فرانشيسكو توتى ودانييلى دى روسى، كما تمكن من هز الشباك فى خمس مناسبات وساهم ببلوغ الفريق نصف نهائى بطولة الكأس.
ونجح الجزائرى فوزى غلام فى تحقيق ما يريد بعد أن انتقل فى الفترة الشتوية من سانت إيتيان إلى نابولى، فقد نجح فى فرض اسمه فى التشكيل الاساسى، وخاض 15 مباراة فى الدورى ليساهم باحتلال فريقه للمركز الثالث المؤهل لخوض تصفيات دورى أبطال أوروبا، وقد اكتمل موسم غلام مع نابولى عندما توّج معه بلقب بطولة الكأس.

أما مواطنه سفير تايدر فقد حقق هدفه من اللعب مع إنتر ميلان، فقد شارك مع النيرازورى فى 25 مباراة وساعده على احتلال المركز الخامس المؤهل للدورى الأوروبى.

ويمكن القول إن مساهمات اللاعبين العرب فى إنجلترا كانت طيبة للغاية، فرغم أنه أتى بمنتصف الموسم أى فى الانتقالات الشتوية لكن الموهوب محمد صلاح لم يفسد الفرص القليلة التى منحت له من قبل المدرب جوزيه مورينيو واغتنمها جميعاً، حيث شارك مع تشيلسى فى 10 مباريات وسجل هدفين واحتل مع الفريق المركز الثالث، حيث سيظهر معه فى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل.

أما مواطنه أحمد المحمدى فقد كان أحد أعمدة هال سيتى المهمين هذا الموسم، حيث خاض كل المباريات الـ38 وسجل الظهير الأيمن هدفين، وبعيداً عن احتلال المركز الـ16 لكن النجاح فى الوصول لنهائى كأس إنجلترا العريقة كان شيئاً متميزاً فى مسيرة المحمدى، ولو نجح فريقه فى الحفاظ على تقدمه المبكر على أرسنال لتوّج باللقب وحقّق مفاجأة كبيرة.

وشارك مع توتنهام الجزائرى نبيل بن طالب فى احتلال المركز السادس المؤهل للدورى الأوروبى، حيث خاض رفقة الفريق اللندنى 15 مباراة.

أما المغربى أسامة سعيدى فقد ساعد فريقه ستوك سيتى على احتلال المرتبة التاسعة بعد أن خاض معه 19 مباراة سجل فيها 4 أهداف.

وفى الدورى الإسبانى برزت العديد من الأسماء، كان فى مقدمتها النجم الجزائرى سفيان فيجولى، الذى حافظ على مكانته المرموقة فى فالنسيا، حيث خاض مع "الخفافيش" 32 مباراة وسجل فيها 4 أهداف وساعد الفريق على احتلال المركز الثامن، أما الثنائى المغربى فى فريق ليفانتى نبيل الزهر وعصام العدوة فقد ساعدا الفريق على تثبيت أقدامه فى المنطقة الدافئة، حيث احتل المركز العاشر، وشارك نبيل فى 24 مباراة وسجل 4 أهداف، فيما خاض العدوة فى 18 مباراة.

وعلى بعد مركز واحد أتى فريق ملقة فى المرتبة الحادية عشرة، وقد كان الثنائى المغربى نور الدين إمبراط ومنير الحمداوى ضمن صفوفه، فخاض إمرابط 15 مباراة وسجل هدفين، فيما لعب الحمداوى 13 مباراة وسجل 3 أهداف. ومع خيتافى شارك الدولى الجزائرى مدحى لحسن فى 21 مباراة وساعد الفريق على احتلال المركز الثالث عشر.

أما غرناطة أحد الفرق العنيدة على أرضه فقد احتل المركز الخامس عشر وشهد تألق الثنائى الجزائرى ياسين براهيمى والمغربى يوسف العربى، هذا الأخير أى العربى خاض 36 مباراة وسجل 12 هدفا فيما يقل براهيمى عنه بمباراة حيث لعب 35 ولكنه سجل 3 أهداف منها هدفه الأشهر فى مرمى برشلونة الذى كان ضمن قائمة أسباب خسارة البطل السابق للقبه هذا الموسم.

وفى فرنسا يمكن القول إن الثلاثى العربى المكون من المغربيين نبيل ضرار ومنير عبادى والتونسى أيمن عبد النور قد حقق جزءاً كبيراً من هدفه مع موناكو، حيث احتلوا مع فريق الإمارة وصافة البطولة خلف باريس سان جيرمان، وهو ما يعنى التأهل من جديد لدورى أبطال أوروبا.

بدأ عبادى وضرار الموسم، وخاض الأول 31 مباراة وسجل فيها 3 أهداف، بينما لعب الثانى 11 مباراة وأحرز هدفاً واحداً، فيما انضم عبد النور مع الفريق فى الانتقالات الشتوية ولعب 6 مباريات فقط.

والتونسى نجح صابر خليفة فى فرض اسمه مع مرسيليا، فلعب معه 28 مباراة وسجل هدفاً واحداً، واحتل فريقه المركز السادس مفرطا بفرصة المشاركة فى الدورى الأوروبى الموسم المقبل، أما الجزائرى أدريان ريجاتين فقد خاض مع تولوز 20 مباراة وساعد الفريق على احتلال المركز التاسع.

كما تميز التونسى وهبى خزرى جاء مع فريق باستيا، حيث لعب معه 32 وسجل 10 أهداف ليحتل الفريق المركز العاشر، بينما خاض الجزائرى عيسى ماندى موسماً طيباً مع ريمس، حيث لعب معه 33 مباراة واحتل المركز الحادى عشر، أما مواطنه فؤاد قادير فقد سجل ستة أهداف خلال مشاركته الـ28 رفقة رينس الذى احتل المركز الثانى عشر.

وفى البرتغال كان هناك تألق عربى آخر، حيث برز الجزائرى إسلام سليمانى مع سبورتينج لشبونة، إذ خاض 28 مباراة وسجل 8 أهداف واحتل فريقه المركز الثانى المؤهل مباشرة لدورى أبطال أوروبا، أما مواطنه نبيل جيلاس فقد لعب 16 مباراة وسجل هدفاً واحد مع بورتو الذى احتل المركز الثالث والذى سيخوض تصفايت دورى الأبطال.

فيما قدم المصريان صالح جمعة وعلى غزال خدمات جليلة لفريقهما ناسيونال الذى احتل المركز الخامس ليتأهل للدورى الأوروبي. خاض غزال 25 مباراة، بينما لعب جمعة المنضم فى الانتقالات الشتوية 12 مباراة وسجل هدفاً وحيداً.