أثبتت الدراسات والأبحاث، أن نوعية الطعام يؤثر بشكل كبير فى الإصابة بالسرطان لذلك يدعو أطباء علاج الأورام بضرورة اختيار نوعية الأطعمة التى نتناولها والبعد عن تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون وتناول الخضروات والفواكه الطازجة.

يقول الدكتور نادر حنا أستاذ جراحة الأورام بجامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، إن سرطان القولون المنتشر إلى الغشاء البريتونى وعلاجه بالعمليات الجراحية مع التسخين الكيماوى يؤدى إلى نتائج مرتفعة من الشفاء.

ويحدث سرطان القولون المنتشر إلى الغشاء البريتونى فى نسبة 4.3% ويحدث ارتجاع للورم فى الغشاء البريتونى فى 4.8% فى مريض سرطان القولون بعد علاجه جراحيا.

ويقول إن استخدام العلاج الكيماوى فى هذه الحالات لا يؤدى إلى أن يعيش المريض فترة طويلة بعد العلاج ويعتبر بقاؤه حيا لمدة 5 سنوات لا يتعدى 4% ولكن بالعلاج الجراحى مع استخدام التسخين الكيماوى أصبح فرصة بقائه على قيد الحياة لمدة أطول.

وقال إن هذه العملية الجراحية تتطلب مستوى عاليا من الخبرة والقدرة على التغلب على التحديات التى يواجهها الجراح وإن نجاح هذه العملية يعتمد على التعاون مع طبيب العلاج الكيماوى لضمان استفادة المريض من هذه العملية الجراحية المعقدة.

وانتشار سرطان القولون إلى الغشاء البريتونى يمثل تحديا للفريق المعالج نظرا لعدم وجود أعراض معينة وغالبا لا يمكن تشخيصه بالأشعة المقطعية إلا فى الحالات المتقدمة حيث ينتشر السرطان من القولون إلى الأعضاء الداخلية فى البطن مثل الأمعاء والمعدة والمبايض والغشاء البريتونى بالبطن وغالبا يكون انتشار هذا النوع من الورم بشكل كثيف لذلك يكون من الصعب استئصاله فى الحالات المتقدمة جدا حيث يؤدى الورم إلى انسداد فى الأمعاء وعدم القدرة على تناول الطعام والإخراج.

وأهم المسببات التى تؤدى إلى الإصابة بسرطان القولون هو تقدم السن والأطعمة المحتوية على الدهون والمواد الحافظة واللحوم الحمراء بينما تناول الفواكه والخضروات تساعد على تجنب حدوث هذا المرض.

ومن الأعراض الأولية لسرطان القولون وجود دم فى البراز أو تغيير فى حالات التبرز بشكل دورى وبصفة مستمرة.

وعند حدوث هذه الأعراض يجب على المريض أن يرى طبيبا متخصصا فى أمراض الجهاز الهضمى لعمل المنظار حيث إن كثيرا من الأشخاص يعتقدون أن هذه الأعراض هى نتيجة الإصابة بالبواسير أو وجود شرخ فى المستقيم.

والغرض من المنظار هو اكتشاف الزوائد واستئصالها مبكرا قبل أن تتحول إلى سرطان وقد يؤدى هذا إلى خفض نسبة الوفيات من سرطان القولون بنسبة 35%، واكتشاف الأورام فى حالتها الأولية يؤدى إلى نسبة شفاء 96%.