تعتبر القراءة من العادات الجيدة للإنسان والتى تساعد على رفع مستوى ثقافته، وهى عادة ينبغى غرسها فى الإنسان منذ الطفولة حتى تصبح عادة ملازمة له بعد الكبر كما يقول الأخصائى النفسى "على عبدالباسط"، مضيفا أن الوالدين يقع عليهم دور مهم فى حب القراءة للطفل التعود عليها منذ الصغر.

حيث أوضح أنه ينبغى عل الوالدين فى البداية أن يعتادا بشكل يومى على قراءة قصة بسيطة للطفل قبل ذهابه للنوم بحيث تكون بذرة لحبه للقراءة، مع تقدمه فى السن يمكن أن يقرأ هذه القصص لنفسه، كذلك ينبغى عليهم وضع الكثير من القصص الملونة والحكايات البسيطة التى تحتوى على الرسومات بداخل غرفته حتى يعتاد على وجودها فى حياته منذ الطفولة.

وأضاف أنه يمكن صناعة بعض الحروف المجسمة من الورق، وتدريب الطفل على جمعها معا لتكوين كلمات، وهى طريقة مفيدة للغاية خاصة إذا كان الطفل فى بداية دخوله للمدرسة، فالشكل الجذاب والملون للحروف يساعده على حبها والتعلق بها، كذلك يمكن لهم أن يعطياه مكافأة بسيطة سواء نقدية أو عينية كشراء لعبة نظير قراءته قصة وإتقانه لقراءتها.

وأشار "على" أن هناك نوعية من القصص تعتمد على الرسومات دون الكلام النصى والتى يمكن إعطاؤها للطفل لسرد أحداثها من نسج خياله، فهذه الطريقة تساعد على زيادة مهاراته الإبداعية وتنمى من تفكيره.

ونصح الأخصائى النفسى بضرورة أن تكون القراءة بالفعل عادة للوالدين، فالطفل مقلد ممتاز لوالديه، ولا يستطيع الأهل إقناع طفلهم بعادة هم لا يقوموا بفعلها، مع ضرورة أن يحرص من يقرأ للطفل على استخدام اللغة الفصحى الصحيحة والبعد عن اللغة العامية، لأن الطريقة التى يتعلم بها الطفل القراءة منذ صغره هى ما تستمر معه طوال حياته، وإن لم يتقبل الفصحى منذ صغره سيجد صعوبة فى تقبلها بعد أن يكبر.