كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة بيتسبرغ أن التوتر والإجهاد وغيرها من المشاعر السلبية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وقد أظهرت دراسات سابقة أن الإجهاد والغضب والقلق والاكتئاب يمكن أن تعزز فرص تعرض الشخص لأمراض القلب، ولكن لم يكتشفوا كيف يمكن أن ترتبط هذه المشاعر بصحة القلب حيث كانت النتائج غير واضحة.

وفى هذه الدراسة، تم رصد نشاط الدماغ على أكثر من 150 من البالغين الأصحاء بينما كانوا يحاولون تنظيم ردود الفعل العاطفية للصور غير السارة، وتم فحص الشرايين (تصلب الشرايين) ومستويات الدم للمشاركين أيضاً كما دعيت بمؤشر (إنترلوكين-6)، وأن المستوى العال من علامات للالتهابات فى الدم هو عامل خطر رئيسى لتصلب الشرايين والوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب.

وكان المشاركون الذين لديهم زيادة بنشاط الدماغ عند محاولة للسيطرة على مشاعرهم السلبية أيضا مستويات أعلى من (انترلوكين 6) كما كان لديهم أكثر علامات لتصلب الشرايين.

وظلت هذه النتائج قوية حتى بعد أخذ الباحثون فى الاعتبار عوامل مخاطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى مثل العمر والتدخين والجنس.

وأوضح مؤلف الدراسة الأولى بيتر جياناروس، وهو أستاذ مشارك فى قسم علم النفس فى جامعة بيتسبرغ، أن هذه النتائج الجديدة تتفق مع الاعتقاد الشائع بأن ترتبط العواطف بصحة القلب.

وتابع بيتر أن الأساس لآلية هذا الاتصال قد تكمن فى عمل مناطق مهمة فى الدماغ لتنظيم كل من العاطفة وصحة القلب والأوعية الدموية.

وأضاف جياناروس أن النتائج قد تكون مفيدة فى الجهود الرامية إلى تطوير وسائل الوقاية والعلاج القائم على الدماغ لتعزيز صحة القلب وقد تحمى من أمراض القلب.

وقد نشرت نتائج الدراسة فى المجلة العلمية “the journal Biological Psychiatry” وذلك فى الثالث عشر من شهر مايو الجارى.