إعجاز علمى جديد، وسبق رائع كشفت عنه مؤخراً دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حيث أكدت قدرة الكلاب على تشخيص سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى العديد من أمراض الأورام التى ثبت قدرة هذه الحيوانات الذكية على الكشف عنها من خلال دراسات سابقة، مثل سرطان المثانة البولية وسرطان المبيض وسرطان الثدى، وتم الإعلان عن هذه النتائج أمس داخل مجلس اللوردات البريطانى.

وسلطت الدراسة الحديثة الضوء على قدرة الكلاب على تشخيص مرض سرطان البروستاتا، أخطر أمراض الأورام القاتلة، والمثير أنه ثبت أن الكلاب المدربة تتفوق على فاعلية الاختبارات التشخيصية التقليدية المتوفرة حالياً بمقدار 4 أضعاف، وبدقة عالية تصل إلى 90%، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

فى حين أن الاختبارات التقليدية المستخدمة للكشف عن معامل الأورام "PSA" الخاص بسرطان البروستاتا، تبلغ درجة دقتها 25% فقط، وهو ما يعنى أن هناك ثلاث نتائج إيجابية خاطئة من بين كل 4 عينات، وهو ما يؤكد الفاعلية الكبيرة لاستخدام الكلاب فى الكشف عن هذا المرض الخطير، والتى تكشف عن الخلايا السرطانية داخل عينات البول الخاصة بالأشخاص المشتبه إصابتهم بالمرض.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الكلاب تم تدريبها بواسطة المؤسسة الطبية الخيرية للكلاب الكشفية بمقاطعة "باكينجهامشير" الإنجليزية، لافتين أن هذه النتائج رائعة للغاية، وستوفر عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية التى يتم إنفاقها سنوياً على الاختبارات التشخيصية المستخدمة للكشف عن سرطان البروستاتا، والتى نتائجها محل شك وغير دقيقة للأسف.

وأضاف الباحثون أنه فى حالة الاستفادة من تلك الآلية الحيوانية فى الكشف عن سرطان البروستاتا، واستخدامها لتطوير جهاز جديد سيساهم كثيراً فى تحسين نتائج ودقة الاختبارات التشخيصية لهذا المرض، وسيحد كثيراً من معدلات الوفاة بهذا المرض.