يعانى الآباء دائما من تمرد أبنائهم وخروجهم عن الأدب فى التعامل معهم أحيانًا، ويظن الكثيرون أن العنف والقسوة هما السبيل الوحيد لتقويم هذا السلوك، ولكن الحقيقة أنهما يزيدان الأمر سوءًا، بينما تعتبر الرياضة هى أفضل الطرق التى يمكن من خلالها تربية أطفالنا وتقويم سلوكهم.

تقول الدكتورة تغريد صالح استشارى الطب النفسى "يجب على الآباء أن يرجعوا دائما لتعاليم ديننا التى تحمل بين طياتها السبل اليسيرة التى تسهل علينا حياتنا، ومن بين هذه التعاليم ما يخص التعامل مع أولادنا وتقويم سلوكهم.

فلم يأتى قول سيدنا عمر "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" من فراغ إنما جاء بغرض تقويم سلوك الطفل واستغلال الطاقة الفائضة داخله وخروجها على هيئة طاقة إيجابية من شأنها أن تحسن من الحالة النفسية للطفل وتجعله أكثر تقبلا لحديث وأوامر والديه، فضلا عن فوائده التى ليس لها حصر بالنسبة للجسم وتقوية العضلات.

فالطفل دائما ما يحتاج لحافز نفسى ليطور من أدائه، والرياضة بمختلف أنواعها وخاصة القائمة على الألعاب الجماعية من أكثر الحوافز والعوامل التى تخلق صلة طيبة بين الطفل والمجتمع من حوله بشكل عام وبينه وبين والديه على الوجه الخصوص