يترتب على إصابة الطفل بالإعاقة السمعية مشكلات نفسية واجتماعية مثل شعوره بالإحباط والحرمان العاطفى، وخلل فى التفاعل الاجتماعى، ورفض التغيير، وينعكس ذلك على تنمية مهاراته اللغوية وارتفاع مستوى النطق لديه.

تقول الدكتورة ولاء كرم الازمازى، أستاذ ومحاضر لبرامج التربية الخاصة، يتم تعلم الكلام عن طريق تقليد الآخرين، وأن هذه المهارة أمر ضرورى لعملية الكلام وكذلك اللغة والتواصل.

وتضيف أن التقليد له دور مهم فى انتشار اضطرابات النطق لدى الأطفال ويظهر ذلك عندما يقلد الطفل نماذج ليس لديها نطقاً صحيحاً, وقد يميل بعض الأطفال إلى تقليد من هو أصغر منه.

وأشارت ولاء إلى أن الأسباب النفسية لها دور فى حدوث اضطرابات النطق، وقد ترتبط بأساليب التنشئة الأسرية المتمثلة فى التدليل والحماية الزائدة والرفض والتمييز بين الأخوة والعقاب الجسدى والنفسى، وأن الاضطراب الوجدانى يمكن أن يكون مصحوباً فى نفس الوقت باضطراب فى الكلام، فالمشاكل النفسية التى يمر بها الطفل فى بداية حياته، هى التى تجعله يشعر بخيبة الأمل فى أول محاولة للكلام، مما يضعه فى موقف لا يجد ما يشجعه فيه على الاستمرارية فى الكلام.

وأضحت أن التفاعل بين الطفل والوالدين يعمل على يساعد الطفل المعاق سمعياً على اكتساب اللغة والنطق، فإن رد فعل الوالدين والمعلمين أثناء،

وتشير إلى أن الظروف الأسرية غير المستقرة التى ينشأ فى ظلها الطفل تعد مؤثراً هاما وخطيراً فى نمو النطق لديه، فاضطراب العلاقة بين الأم والأب، والتفرقة فى المعاملة بين الأبناء، وإهمال الطفل وإساءة معاملته، وعدم استخدام التحفيز السمعى والبصرى أثناء عملية النطق، تعد كلها من العوامل المسببة لاضطرا بات النطق والكلام لدى الأطفال.