النتائج 1 إلى 1 من 1
- 08-05-2014, 12:07 AM #1
روسيا قد تستخدم صواريخ اسكندر لمواجهة نشاط الناتو بأوروبا
قال الخبير العسكرى الروسى الجنرال يفجينى بوجينسكى اليوم الأربعاء إن بإمكان موسكو نشر صواريخ "اسكندر" فى الجزء الأوروبى من روسيا إذا ما حاول الناتو تعزيز تواجده العسكرى فى أوروبا الشرقية.
وأوردت وكالة أنباء نوفوستى الروسية أن بوجينسكى -الرئيس السابق لدائرة المعاهدات الدولية فى وزارة الدفاع الروسية - قال ردا على تصريحات الجنرال فيليب بريدلاف القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسى (الناتو) أمس- إن "روسيا دولة نووية، وإذا ما ازداد نشاط الناتو فى شرق أوروبا فبإمكاننا نشر فوج من بطاريات صواريخ "اسكندر" فى مقاطعة كالينينجراد الواقعة فى أقصى غرب البلاد".
ويرى الخبير الروسى أن نوايا الناتو حول تعزيز تواجده فى أوروبا الشرقية ما هى إلا جزء من الحرب الإعلامية التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وأن "لا خطر حقيقى يهدد أمن روسيا".
يشار غلى أن روسيا كانت تدرس حتى قبل نشوب الأزمة الأوكرانية، إمكانية نشر صواريخ "اسكندر" فى مقاطعة كالينينجراد ردا على نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية الأميركية فى أوروبا.
كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن أن روسيا لم تتخذ بعد قرارا بنشر صواريخ "اسكندر" فى مقاطعة كالينينجراد فى أقصى الغرب الروسى على الحدود مع أوروبا.
وأكد بوتين فى مؤتمره الصحفى السنوى أواخر العام الماضى أن منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية التى تنشر عناصرها فى أوروبا تشكل تهديدا للأمن القومى الروسى وقال:" فى واقع الحال، السلاح الأمريكى متواجد فى أوروبا، ولا أحد من الأوروبيين يراقبه. وقد تحدثنا كثيرا عن أن الدرع الصاروخية تشكل تهديدا لروسيا. ونحن ننظر إلى نشر صواريخ "اسكندر" فى مقاطعة كالينينجراد كرد على نشر الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا ولا جديد فى هذا الموضوع"، واستدرك بوتين قائلا: "لكننا لم نتخذ قرارا بعد بهذا الشأن، فليطمئن الأوروبيون".
واعتبر الرئيس الروسى أن صواريخ "اسكندر" ليست الوسيلة الوحيدة التى يمكن أن تستخدمها روسيا للدفاع عن نفسها رغم أنها السلاح الأكثر فعالية فى العالم فى فئتها".
كان الجنرال فيليب بريدلاف قد قال أمس الثلاثاء، إنه سيتعين على الحلف أن يدرس النشر الدائم لقواته فى شرق أوروبا بسبب زيادة التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وقد قام حلف شمال الأطلسى بترتيب عدد من عمليات تناوب الأفراد والمعدات فى شرق أوروبا ولكن من المقرر أن تنتهى هذه الإجراءات بنهاية عام 2014.
وحينما سئل هل من المحتمل أن يضطر الحلف إلى دراسة النشر الدائم لقوات فى شرق أوروبا رد قائلا "أرى أن هذا أمر يجب أن ندرسه وسنطرح هذا للمناقشة من خلال قيادات بلداننا لنرى ما سيؤدى إليه".