توجد علاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم والكلى، سواء تأثير الكلى بارتفاع ضغط الدم أو كأمراض للكلى مسببة لارتفاع ضغط الدم، ومن ضمن المسببات الهامة لارتفاع ضغط الدم، وجود ضيق بأحد شرايين الكلى، مما يسبب عدم استجابة سريعة للعلاج.

يقول الدكتور عادل الإتربى أستاذ ورئيس قسم القلب بطب عين شمس، إن ارتفاع ضغط الدم قد ينتج عن ضيق الشرايين الكلوية.

وأشار إلى أن العلاج الدوائى قد يسبب بعض المضاعفات من بعض الأدوية التى يتعارض استخدامها مع وجود ضيق بالشريان، وفى السنوات الأخيرة تم استحداث طريقة للعلاج، تتضمن توسيع الشريان وتركيب دعامة داخل الشريان، مما يحسن من تدفق الدم للكلى، وبالتالى سرعة الاستجابة للعلاج الدوائى، ورغم استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع، إلا أنه لا توجد حتى الآن دلائل واضحة على تميز هذا النوع من العلاج عن العلاج الدوائى التقليدى.

وفى دراسة أخيرة هذا العام ثبت فى أكثر من 5000 مريض، أن توسيع شرايين الكلى لا يؤدى إلى أى فائدة إضافية عن العلاج التقليدى، لذا تنصح الدراسات بضرورة التزام المريض بالعلاج الدوائى المنتظم قبل التفكير فى توسيع الشرايين، بحيث لا يتم هذا التوسيع إلا فى أضيق الحدود وفى حالات محدودة من مرضى ارتفاع ضغط الدم غير المستجيب للعلاج الدوائى.