رصدت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تأكيد علماء الفيزياء على اكتشاف العنصر 117 فائق الثقل من جدول مندلييف الدورى، نتيجة تصادم ذرات عنصرى الكالسيوم والبيريليوم، وذلك بعد أربع سنوات من الأبحاث المضنية.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، الثلاثاء، أن الفضل فى ذلك الاكتشاف يرجع إلى فريق دولى من العلماء فى مركز هيلمهولتز لأبحاث الأيونات الثقيلة فى دارمشتات بألمانيا، ويأتى فى إطار متابعة البحوث من قبل علماء الولايات المتحدة وروسيا فى عام 2010.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن العنصر 117 شوهد لأول مرة منذ أربع سنوات، لم يتم تأكيد اكتشافه إلى أن تم التحقق منه بشكل مستقل، الأمر الذى تم إنجازه، وأن الخطوة التالية هى قبول التحقق منه من قبل الاتحاد الدولى للكيمياء البحتة والتطبيقية، وأن ذلك سيتيح بعد ذلك اختيار اسمه وإضافته للجدول الدورى.

ونوهت "ديلى ميل" بأن الاسم المؤقت للعنصر هو "أون أون سيبتيوم"، والذى يترجم "أون" واحد- "أون" واحد- سيبتم "سبعة" أو 117 العدد الذرى له.

ولفتت الصحيفة إلى أن العناصر الخفيفة تحتوى على نيترجين أقل، والعناصر الثقيلة تحتوى على نيتروجين أكثر، على سبيل المثال، النيتروجين لديه عدد ذرى واحد، مما يجعله أخف العناصر، وأما العناصر التى تكمن خلف العدد الذرى 104 تسمى العناصر فائقة الثقل.

وأوردت الصحيفة قول هورست ستوكر، المدير العلمى للمواد الكيماوية المضافة، قوله "إن التجارب الناجحة على عنصر 117 هى خطوة هامة على طريق الإنتاج والكشف عن العناصر التى تقع على "جزيرة الاستقرار"، العناصر الفائقة الثقل.

وينوى العلماء إضافة هذا العنصر رسميا إلى الجدول الدورى لمندلييف، حيث سبق فى عام 2011 إضافة العنصرين (فليروفيوم المشع (وزنه الذرى 114) الذى حصل عليه علماء من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية عام 1998، وسمى باسم العالم السوفيتى غيورغى فليروف)، (وليفرموريوم (وعدد البروتونات 116) الذى حصل عليه علماء روسيا والولايات المتحدة أيضا عام 2000 وسمى باسم المختبر الوطنى الأمريكى.