نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحذير علماء من أن ذوبان كميات كبيرة من الجليد فى شرق القارة القطبية الجنوبية، والتى توجد بها مياه كافية لرفع منسوب البحر عالميا إلى 53 مترا، يمكن أن تسبب عملية لا يمكن وقفها من تدمير سواحل العالم.

وأوضحت الصحيفة، أنه على الرغم من أن شرق القارة القطبية الجنوبية يعتبر أكثر استقرار نسبيا من الغرب، إلا أن دراسة تشير إلى أن منطقة كبيرة فى الشرق تواجه خطر أن تصبح غير مستقرة بشكل لا يمكن التراجع عنه مع فقدان قسم رقيق نسبيا من الثلج الموجود على سواحلها.

ويقول الباحثون الذين أجروا الدراسة فى ألمانيا أن لوحة من الجليد الساحلى هى التى تمنع الغطاء الجليدى من الانزلاق فى البحر، وبمجرد بدء هذه العملية، سيستمر فى صب كميات هائلة من المياه فى المحيطات لقرون قادمة، بما يرفع المنسوب العالمى لمياه البحر بما يتراوح بين أربعة على خمسة أمتار.

ويوضح ماتياس مينجل، من معهد بوتسدام لأبحاث المناخ فى ألمانيا، والمؤلف الرئيسى للدراسة المنشور فى مجلة "نيتشر" الخاصة بتغير المناخ، إن الحوض الجليدى فى شرق القارة القطبية أشبه بالزجاجة المائلة وبمجرد سقوطها يخرج كل ما بداخلها.