ما أن تقع عيناه على جذع شجرة أو قطعة خشب حتى تتسمر عيناه أمامها وفوراً يخرج ورقة ويقوم برسم بعض الخطوط والدوائر التى لا يفهم معناها أحد غيره، النحات "محمد الخوانكى" 40 عاما يقول: قضيت أكثر من نصف عمرى بين عيدان الخشب وأدوات النحت، فمنذ صغرى وأنا بصنع لنفسى وأصدقائى ألعاباً من الخشب، ومع الأيام أصبح بينى وبين قطع الخشب صداقة لا يفمها غيرنا، فما أن تقع عيناى على جذع شجرة أو لوح خشب حتى أجد شكل التمثال أو القطعة الفنية المناسب له متمثله فى ذهنى.

يستطرد "الخوانكى"، مثل الترزى لما يشوف قطعة القماش يتخيل الموديل فوراً، فأنا أفعل ذلك فهناك جذع شجرة ممكن يكون وجه ثعلب وآخر غزالة، أو وجه امرأة حزينة تشكو إلى الأيام حالها، ومن ألواح الأخشاب ممكن أصنع بعض التحف الخشبية المتحركة التى تجعل منها أقرب إلى الواقعية.

ويضيف "محمد"، لكن ليس كل من يرى أعمالى يفمها، فهناك من يتوقع أن تحف الخشب ليست ذات قيمة، لأنها تصنع من خامة رخيصة الثمن، لكن الواقع مختلف تماماً فالأخشاب أولاً صديقة للبيئة وأيضاً عندما تنحت بأيدى صانع ماهر هذا يضيف عليها قيمة فنية ومادية.

يختم "محمد النحات" حديثة مع "اليوم السابع" قائلاً: أقمت أكثر من معرض، وكان التعليق المتكرر يقول"أنت جعلت الخشب يتكلم".