حين تصاب المفاصل أو العظام بكسور تلعب بعض العوامل المتداخلة دوراً بارزاً فى حدوث خشونة مبكرة للمفاصل، منها عوامل ميكروسكوبية أظهرتها الأبحاث الحديثة مؤخراً، حيث أشارت أن قوة الصدمة أثناء الإصابة قد تتسبب فى إفراز مواد من خلايا الغضاريف تتسبب فى تآكل الغضاريف وموت الخلايا.

وكما توجد هناك عوامل أخرى مثل إصابة الأربطة المسئولة عن استقرار المفصل، أو أن تنكسر العظام ولا تلتئم فى الوضع الصحيح أو بطء الالتئام أو استعمال الجبس لفترات طويلة مما يتسبب فى تيبس المفصل وضعف العضلات وتحلل الغضاريف نتيجة عدم الاستعمال بطريقة طبيعية أو توزيع الأحمال على سطح المفصل بطريقة غير طبيعية مع زيادة الاحتكاك داخل المفصل خاصة لو كان الكسر داخل المفصل.

ويحتاج تقييم هذه الحالات إلى استعمال الأشعة العادية والمقطعية لتقييم تفاصيل كسر العظام وأيضا أشعة الرنين لتقييم الأربطة والغضاريف، بينما يكون علاج هذه الحالات برد الكسر إلى مكانه الطبيعى ورد سطح المفصل لتقليل الاحتكاك، وتثبيت الكسر جيدا للسماح بالالتئام السريع والحركة المبكرة.

وتوجد وسائل عديدة لتقليل التهاب الخلايا داخل المفصل وتشجيع التئام الكسور مثل استعمال تركيز الصفائح الدموية، أما فى الحالات المتأخرة فيجب إصلاح أى اعوجاج بالعظام أو بالمفصل وأى إصابة بالأربطة أو الغضاريف، وأحياناً فى بعض الحالات يكون هناك التهاب صديدى مصاحب مما يعقد من مراحل العلاج ويتطلب الأمر إزالة هذا الالتهاب أولاً قبل إصلاح تشوه العظام أو المفاصل، ويجب الانتباه إلى أن مثل هذه الإصابات فى الأطفال تحتاج إلى علاج خاص للحفاظ على مراكز النمو القريبة من المفصل.