لا يزال بوسع مشجعى كرة القدم الذين يريدون حضور مباريات كأس العالم لكرة القدم فى البرازيل العثور على أماكن إقامة ذات أسعار معقولة إذا بحثوا فى فنادق العشاق منخفضة السعر وكذلك الأحياء الفقيرة والمخيمات.

ومع بدء العد التنازلى للبطولة التى تنطلق فى الثانى عشر من يونيو حزيران، وتستمر شهرا كاملا يسارع المشجعون لحجز أماكن الإقامة فى مدينة ريو الساحلية ذات المناظر الخلابة، حيث ارتفعت أسعار الغرف القليلة المتاحة فى الفنادق بسرعة كبيرة ما دفع البعض للبحث عن بدائل غير تقليدية.

وقال المشجع الألمانى رفائيل رولاند الذى حضر آخر بطولتين لكأس العالم "إنه أمر سخيف."

وبعد أن استعرض عددا من أسعار الإقامة فى الفنادق عثر فى النهاية على غرفة بعد أشهر من البحث فى أحد مواقع الإنترنت المتخصصة فى العقارات.

وقال رولاند: "بعض الأماكن تطلب أربعة أو خمسة أضعاف أسعارها العادية لدرجة أننى فكرت فى عدم الذهاب فقط بسبب كلفة الإقامة."

وتشير التقديرات إلى أن نحو 600 ألف سائح سيسافرون إلى البرازيل لمشاهدة مباريات البطولة وأكثر من ثلثيهم سيذهبون إلى ريو وفقا لتقديرات هيئة السياحة بالمدينة، حيث تنتظرهم 21639 غرفة فندقية فقط وبأسعار باهظة.

وقد يرى المشجعون الذين لم يحجزوا أماكنهم بعد ارتفاع فى الأسعار يصل إلى سبعمائة دولار للغرف القليلة المتبقية.

ومن البدائل المتاحة فنادق العشاق الكثيرة فى ريو وهى ملاذات تقليدية للمتحابين فى البرازيل الراغبين فى الابتعاد عن أعين الآباء والأزواج وتفرض أسعارها فى الغالب بالساعة، لكن يعرض بعضها الآن أسعار إقامة يومية لمشجعى كأس العالم، وقامت بعض هذه الفنادق الصغيرة بإجراء تعديلات فى غرفها لجذب المسافرين.

ومن البدائل المتاحة أيضا الإقامة فى الأحياء الفقيرة الواقعة على التلال المطلة على ريو، رغم أن بعضها عانى فى الأشهر الأخيرة من ارتفاع فى معدلات الجريمة.

ومعظم أماكن الإقامة فى الأحياء الفقيرة التى يجرى تسويقها للسائحين مزينة بشكل أنيق وبعضها يطل على البحر وعلى ريو، ويسجل سعر الغرفة فى دور الضيافة التى تطل على الشاطئ بهذه الأحياء 23 دولار فى الليلة فى أغلب الأحيان، رغم توقعات بارتفاع السعر إلى 138 دولارا خلال البطولة.

ومن البدائل المطروحة أيضا الإقامة فى الخيام، وأقامت مجموعة من المغتربين البريطانيين مخيما على الشاطئ خارج قلب المدينة وحجزت 75 فى المائة من أماكنه حتى نصف مدة البطولة.