تؤكد أخصائية الصحة النفسية "نيهال إبراهيم" أن للقراءة أثر كبير فى تربية الأطفال ويجب أن يكون الكتاب ضمن أولى الألعاب التى تقدم لهم، ليبدأ الطفل فى التعرف عليه وخصوصا أن صناع الألعاب بدأوا فى تقديم العديد من الطرق لجذب الطفل للقراءة.

وتابعت "إبراهيم" أن ذلك يكون عن طريق مخاطبة مزيد من حواس الطفل، فإذا كان الكتاب يوفر لقارئه الملمس بطبيعة الحال، فإن كثيرًا من الكتب الحديثة أصبحت مزودة بالموسيقى التى تعزف عند فتح الكتاب منبهة حاسة السمع، وكذلك الروائح الجميلة التى تجعل حاسة الشم تشارك فى التفاعل معه وهو هام الآن لأن هذه الكتب تخاطب حواس الطفل التى يخاطبها الكمبيوتر والتلفزيون بينما تضيف لها متعة القراءة.

وعن السن المناسب ليبدأ الطفل التعرف على القراءة تقول: يبدأ سن القراءة من أربعة أشهر، لكى تعتاد حواس الطفل المختلفة من لمس ورؤية وسمع على الكتاب، وذلك بأن نعطيه الكتب التى لا نخشى أن تتمزق، والمخصصة للأطفال فى مثل هذه السن من القماش والبلاستيك، حيث أننا نحتاج إلى أن يرى الطفل الكتاب بعينه، ويلمسه ويضعه فى فمه، ويرى الصور التى تجعله يحب الكتاب، ويكتشف الصور التى بداخله بأبعادها المجسمة لكى يشعر أن الكتاب مشابه للعب التى تتواجد حوله.

وعندما يبلغ الطفل 6 أشهر نشير إلى الأشياء المصورة وننطق أسماءها، ليربط الصورة بالاسم، وعندما يبلغ عام نشير له "أين الأرنب، الزرافة، البقرة، ويشير هو إليها وهذا معناه أنه قرأ بالطريقة المناسبة لعمرة، وتعامل معها بحواسه، وبهذا فالأم تستطيع تدريب ابنها على التعامل مع الكتاب من سن أربعة أشهر، وتشاركه فى سن ستة أشهر، وفى سن سنة يتعامل مع الكتاب، وعندما يبدأ بالكلام فى سن سنة ونصف إلى سنتين ينطق الأسماء التى تعبر عنها الصور.