أظهرت دراسة حديثة، أشرف عليها باحثون بريطانيون، أن تكتيكات التخويف قد تأتى بنتائج عكسية بالنسبة للطلاب عند خضوعهم للامتحانات النهائية.

وشملت الدراسة 347 طالبا، وكان متوسط سنهم 15 سنة فى المملكة المتحدة، الذين مكثوا فى برنامج الدراسة لمدة 18 شهرا لامتحان اضطروا إلى اتخاذه لتحقيق شهادة، أى ما يعادل شهادة الدراسة الثانوية فى الولايات المتحدة.

وقد تلقى الطلاب الرسائل المشجعة والرسائل السلبية من معلميهم قبل الامتحان.

مثال على رسالة التخويف: "إذا فشلت فى الامتحان، لا تكون قادرا على الحصول على وظيفة جيدة أو الذهاب إلى كلية تحتاج إلى العمل الجاد".

مثال على رسالة تركز على النجاح (مشجعة): "الامتحان هو مهم حقاً، حيث إن معظم الوظائف تتطلب بذل مجهود، وإذا كنت تريد الذهاب إلى كلية متميزة سوف تحتاج إلى اجتياز الامتحان بتفوق".

وأظهرت الدراسة أنه قد انخفضت دوافع الطلاب للقيام بعمل جيد، لشعورهم بالتهديد من قبل رسائل المعلمين التى تركز على الفشل، كما انخفضت درجات الامتحان بسبب تكتيكات الخوف التى يستخدمونها.

وأوضح مؤلف الدراسة ديفيد بوتوين، من جامعة إيدج هيل فى لانكشاير، إنجلترا، أن المعلمون لم يكونوا على دراية واضحة لأفضل طريقة ممكنة لتحفيز الطلاب لإجراء الامتحانات، و لم يكونوا على علم كيف يمكن تفسير الرسائل التى ترسل إلى الطلاب حول أهمية الآداء الجيد فى الامتحانات؟.

وأضاف بوتوين أن كل الرسائل تسلط الضوء على أهمية بذل الجهد وتوفير أسباب السعى، وتختلف هذه الرسائل فى التركيز على إمكانية النجاح فى حين أن الآخرين يؤكدون على ضرورة تجنب الفشل.