تمكن مؤخراً وبالتحديد فى شهر نوفمبر الماضى فريق من الباحثين البلجيكيين من التوصل إلى سبق طبى رائع أحدث ضجة كبيرة على الصعيد العالمى، وذلك باكتشاف أحد الأربطة الجديدة داخل ركبة الإنسان، التى تم التعرف عليها للمرة الأولى، أطلقوا عليه اسم الرباط الخارجى الأمامى "anterolateral ligament"، ويرمز له "ALL" وذلك حسبما نُشر بالمجلة العلمية "Journal of Anatomy"، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية وكان بمثابة المفاجأة بالنسبة للكثير من العاملين بالمجال الطبى؛ نظراً لأنها من المعلومات التشريحية للركبة، والتى كانت يفترض أن تكون معروفة بالنسبة لهم منذ عقود، وخاصة مع التقدم التكنولوجى الهائل الذى وصلنا له.

وكشفت صحيفة "ديلى ميل" مؤخراً عن أنباء سارة للغاية، حيث أكدت تمكن أحد الجراحين البريطانيين من تطوير وسيلة علاجية وجراحية جديدة لعلاجات إصابات الركبة الناجمة عن حدوث قطع فى الرباط الخارجى الأمامى "ALL" المكتشف حديثاً، لافتة أنها تضمن إجراء "عمليتين معاً فى نفس الوقت، حيث يتم إصلاح الرباط الصليبى الأمامى أولاً ثم إصلاح القطع بالرباط الخارجى الأمامى.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أمر خطير للغاية، حيث أشارت أن جراحى الركبة يعتقدون حالياً أن 95% من إصابات أو قطع الرباط الصليبى الأمامى تكون مصحوبة فى الوقت نفسه بحدوث تلف أو قطع فى الرباط الخارجى الأمامى المكتشف حديثاً، والذى لم يكن معروفاً بالنسبة لجميع الأطباء على مستوى العالم طوال الفترة الماضية لأنه لم يكن قد تم اكتشافه بعد، وهو ما قد يفسر إقدام العديد من لاعبى كرة القدم على الاعتزال أو على الأقل لا يعودون لمستواهم المعهود عقب إصابات الرباط الصليبى على الرغم من خضوعهم لجراحات ناجحة به؛ نظراً لعدم علاج القطع برباط "ALL" الجديد.