النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: حـق الـلـه تعالى
- 28-04-2014, 07:42 AM #1
حـق الـلـه تعالى
حـق الـلـه تعالى·قال الشيخ السعدي رحمه الله : وحرمات الله : كل ماله حرمة، وأمر باحترامه، بعبادة أو غيرها، كالمناسك كلها،
قال الله تعالى:{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ... } .
وكالحرم والإحرام، وكالهدايا (التي للأضاحي)، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام بها، فتعظيمها إجلالها بالقلب، ومحبتها، وتكميل العبودية فيها،
غير متهاون، ولا متكاسل، ولا متثاقل .
·قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معاذ بن جبل ! هل تدري ما حق الله على عباده و ما حق العباد على الله ؟
فإن حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا . متفق عليه
·إن أعظم حق ينظر إليه المؤمن وهو يترقى في تلك المنازل ، هو ( حق الله تعالى ) .
فهو دائما في قلبه وعلى باله .. ولا يقدم عليه شيئا من الحقوق الأخرى ولا ينساه لحظة من اللحظات ، فهو يتحرك في هذه الدنيا
وهو ينظر إلى ( عظم حق الله عليه ) .. وكيف أنه فرط وقصر فيه،وينبغي أن يبادر الى تدارك ماقصر فيه ويلهج بالتوبة لربه من تقصيره وتفريطه تجاه خالقه . فمن حقه جل وعلا علينا :
( أن يطاع ولا يعصى ، وأن يُذكرَ فلا يُنسى ، وأن يشكرَ فلا يُكفرَ ) .
·فوائد النظر في حق الله تعالى : قال ابن القيم رحمه الله : فمن أنفع ما للقلب النظر في حق الله على العباد .
1-فإن ذلك يورثه مقت نفسه والازدراء عليها .
2-ويُخلِّصه من العُجب ورؤية العمل .
3-ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بيدي ربه .
4-و أن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته .
5-و أنه إذا حيل إلى عمله هلك .
وغاية جهل الإنسان بربه ونفسه أن ينظر في حقه على الله ، ولا ينظر في حق الله عليه .
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد : أن رجلا من بني إسرائيل تعبد ستين سنة في طلب حاجة فلم يظفر بها فقال في نفسه :
والله لو كان فيك خير لظفرت بحاجتك فأتى في منامه فقيل له : أرأيت ازدراءك نفسك تلك الساعة فإنه خير من عبادتك تلك السنين .
حق الله في الطـاعة ، ستة أمور : قال ابن القيم رحمه الله : ( الإخلاص في العمل ، النصيحة لله فيه ، ومتابعة الرسول فيه ، وشهود مشهد الإحسان فيه ،
وشهود منة الله عليه ، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله ) .
حقيقة الطاعة : قال ابن الجوزي رحمه الله : ليست الطاعة كما يظن أكثر الجهال أنها في مجرد الصلاة والصيام.
إنما الطاعة الموافقة بامتثال الأمر واجتناب النهي .
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
·قال الشيخ أبو بكر الجزائري :
ينادي الحق تبارك وتعالى عباده المؤمنين آمراً إيَّاهم بالدخول في الإِسلام دخولاً شموليا بحيث لا يتخيرون بين شرائعه
وأحكامه ما وافق مصالحهم وأهواءهم قبلوه وعملوا به ، وما لم يوافق ردوه أو تركوه وأهملوه ، وإنما عليهم أن يقبلوا شرائع الإِسلام وأحكامه كافة .
أخي المسلم .. هل تعلم أن الإسلام هو الاستسلام لله في كل شيء ، في جميع أمورك .. فلا تظن أن الإسلام هو ( الصلاة والصيام ) فقط..
بل هو امتثال الأوامر .. ( كصلة الرحم ، وبر الوالدين ، والصدق ،و الأمانة .... ) .
وترك النواهي .. ( كالربا ، والزنا ،والكذب ، والغش ، والغيبة ،والسب ...) .
من صفات أولياء الله :
1-الثقة بالله في كل شيء .
2-والفقر إليه في كل شيء .
3-والرجوع إلى الله في كل شيء .
أقرب الوسائل إلى الله :
قال ابن القيم رحمه الله : أقرب الوسائل إلى الله :
1-ملازمة السنة والوقوف معها في الظاهر والباطن .
2-ودوام الافتقار إلى الله .
3-وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال .
وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاث ، ومن انقطع أحدٌ إلا بانقطاعه عنها . اهـ
كيف تعرف منزلتك عند الله ؟
قال مطرف بن عبد الله : من أحب أن يعلم ماله عند الله ، فلينظر ما الله عنده .
أخي الحبيب ..
هل الله العظيم .. أكبر من كل شيء في حياتك ؟
هل تُقدم أمر الله على رغباتك وشهواتك ؟
هل همُك الأول والأكبر في هذه الدنيا ، هو إرضاء الرب سبحانه وتعالى ؟
-هل حبُّ الله وخشيته وإجلاله ملكَ قلبك ؟
هل إذا قيل لك هذا حرام ، تبتعد عنه مباشرة وبدون تردد أوتأخر أو تكاسل ؟