كثير من المصريين يعانون من الجرثومة الحلزونية وقد لا يعلمون إصابتهم بهذه الجرثومة والتى تؤدى إلى تقرحات والتهابات بالمعدة.

يقول الدكتور طارق يوسف أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى مدير وحدة مناظير طب عين شمس، إن هناك علاجات جديدة ظهرت لعلاج الجرثومة الحلزونية والتى تعتبر من أكثر الجراثيم شيوعا وتصيب نصف سكان العالم ولكنها لا توجد فى صورة نشطة فى كل مصاب وعند نشاطها فإنها تسبب العديد من الأمراض داخل وخارج المعدة مثل قرحة المعدة والاثنى عشر والالتهاب المزمن النشط فى جدار المعدة وتسبب نوعا من الأورام تسمى MALT ليمفوما والذى ينتهى بمجرد علاج الجرثومة وغالبا تحدث الإصابة بالجرثومة بالمراحل المبكرة من العمر نتيجة العادات الغذائية السيئة وتنتشر بين أفراد العائلة الواحدة وتكون نسبتها أعلى فى الأماكن الفقيرة أو الأماكن الأكثر فقرا وازدحاما، ونظرا لأنها المسبب الرئيسى فى قرحة المعدة والاثنى عشر بما يسببه ذلك من آلام ومضاعفات للمريض قد تصل إلى القىء الدموى وثقب المعدة فقد اهتم العالم بعلاج هذه الجرثومة ولكن نظراً للاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية فى علاجها بدا ظهور أنواع مقاومة للمضادات الحيوية المتعارف عليها فى علاجها ومن هنا بدا التعرف على نسبة مقاومة المضاد الحيوى للاستخدام البديل بما يسبب القضاء على الجرثومة كما حدث تطور فى العلاج وطريقته فان هناك طفرة فى طريقة التشخيص ومعرفة نشاط الجرثومة من عدمه وأصبح التشخيص عن طريق اختبار النفس أو فحص عينة البراز أو بواسطة المنظار للتشخيص السريع وظهرت العديد من التوصيات لمدة العلاج كخطوة أولى وثانية وثالثة فى حالة عدم الاستجابة لأحد هذه الخطوات.

وينصح بعمل اختبار الجرثومة لمرضى القرحة أو آلام المعدة المتكررة وكذلك المرضى الذين يستخدمون المسكنات والأسبرين لفترات طويلة وفى حالة كبار السن فوق الخمسين عاما يوصى بعمل منظار للتشخيص وتمتد فترة العلاج بالمضادات الحيوية ومثبطات الحموضة إلى أسبوعين يعاد بعدها اختبار الشفاء من الجرثومة بحوالى 4 أسابيع ويكون أيضاً عن طريق النفس أو البراز أو عينة المنظار وليس عن طريق الأجسام المضادة بالدم لبقائها إيجابية لفترات طويلة حتى بعد الشفاء من الجرثومة.