نجد الكثير من الأمهات تقول أولادى لا يسمعون كلامى، والآباء يعللون بكلمة شهيرة تحفظها الأذن "جيل مختلف دول يدركون كل شىء فى الدنيا بسرعة ومش سهل التعامل معهم"، تلك كلمات يحفظها الأهل دون التفكير فيها، والحل يكمن للأسف فى التفكير بهدوء دون عصبية.

وهنا أتساءل متعجبا، لماذا نكون أكثر عصبية؟، ولماذا نضيق بفكرنا فى تعاملنا مع أبنائنا؟ ولماذا نريد عصا سحرية نقول لها صلحى من سلوك أبنائنا تقوم بالحال؟، تلك أوهام وسوء تخطيط فى التربية النفسية لأبنائنا، يجب علينا أن ندرك أن أطفالنا هم مرآة حقيقية لطبيعتنا، وهم ممثلون هنا وفشلهم فى التواصل الإيجابى، هو فشل منا فى كيفية التعامل الأمثل، نحن نحتاج أن نتعامل بفن وإدراك لذكاء أبنائك، ويجب عليك بناء خط نفسى فى التعامل لا تحيد ولا تمل، لأنك بداخلك إصرار على الوصول بطفلك لمراحل ناجحة، بعيدا عن سلوك العند ببساطة عند أطفالك هو عند فيك أولا، ورسالة صامتة.

حاول أن تفهمنى وتوجهنى ولكن للأسف بعض الآباء يميلون للاستسهال أما بالعقاب اللفظى أو البدنى دون الوصول لحل صحى، والشىء الآخر أنك تقول دائما إنه جيل مش سهل، فاجعل من نفسك عازفا تجمع جميع العناصر الإيجابية، وتقوم بفتح قناة اتصال مع أبنائك تمنحهم الثقة والحب، فهم يستجيبون لك ويمحون عنادهم، ولذا العند هو سبب أساسى لعدم فهم الآباء للأبناء، فالقانون الطبيعى هنا داخل الأسرة أن الكبير يقرأ الصغير ويفهم تفاصيل الصغير، ويعد نقاط الضعف وليس العكس، ولذلك أنصح الآباء بدعمهم للأبناء وعدم الملل فى الحوار معهم للوصول إلى نتائج تربوية ونفسية سوية.