تناولت صحيفة واشنطن بوست، فى عددها الصادر صباح اليوم الأحد، المعركة التى يواجهها الديمقراطيون مع اقتراب انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى نوفمبر هذا العام.

وتقول الصحيفة، إن الديمقراطيين لديهم مشكلة يعلمها الجميع، ولو لم يستطيعوا السيطرة عليها، فقد يمضى الرئيس الأمريكى باراك أوباما السنوات الأخيرة من حكمه، ليس فقط فى معركة ضد مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون، ولكن أيضاً ضد مجلس شيوخ جمهورى أيضاً.

فالديمقراطيون لا يصوتون فى انتخابات التجديد النصفى، وهذه مبالغة بالطبع، إلا أن أساس التحالف الديمقراطى يتشكل من العديد من الأشخاص الذين تبين أنهم يصوتون فقط فى الانتخابات الرئاسية، بينما يعانى الجمهوريون بشكل أقل من تداعيات الانتخابات النصفى.

فكانت هناك جماعات محددة ساعدت بشكل كبير على فوز أوباما فى الانتخابات الرئاسية عامى 2008 و2012، الناخبين أقل من 30 عاما، والأمريكيين من أصل أفريقى، كما حصل على دعم الأمريكيين من أصول لاتينية، كما حصل أوباما والديمقراطيون بشكل عام على تأييد النساء غير المتزوجات.

إلا أن انتصار الجمهوريين فى انتخابات الكونجرس فى فلوريدا الشهر الماضى، قد وضع كثير من الديمقراطيين، ومنهم أوباما نفسه فى حالة خطر، حتى إن الرئيس الأمريكى قال، "إن ناخبينا يتحمسون فى الانتخابات العامة، ولا ينتابهم نفس الشعور فى انتخابات التجديد النصفى".

ويأمل أوباما أن يدفع أنصاره إلى التحرك، وخلال الأسبوعين الآخرين كان يحاول الدفع فى كل الاتجاهات، فلجأ إلى العاملين فى مجال الحقوق المدنية لحث الأمريكيين من أصل أفريقى للاستفادة من حقهم فى التصويت.
وقبل أيام قليلة، أثار قضية مساواة المرأة فى الأجور فى البيت الأبيض، غيره من الجمهوريين، مما دفع نوابهم فى مجلس النواب الأسبوع الماضى إلى إصدار بيان يدين عدم التحرك فى مجال إصلاح الهجرة.

لكن الرئيس الذى يعانى من تراجع شعبيته ربما يكون عبئا على الديمقراطيين فى بعض الأماكن التى سيواجه فيه حزب معارك شرسة هذا الخريف، ويبدو أن الجمهوريين أكثر حماسا.