كثيرون هم من يحبون لعب دور المصلح الاجتماعى، ولكنهم يفشلون، فلكى تصبح مصلحا اجتماعيا حقيقيا عليك بالتحلى ببعض المهارات واكتساب بعض الصفات كى تتمكن من أن تصبح مصلحا ناجحا يحبك الآخرون، ويطلبون مساعدتك وقتما أرادوا.

أكد الدكتور خالد محمد أخصائى النفسية، أن المصلح الاجتماعى هو ذاك الرجل الذى يتمتع بشخصية غاية فى المرونة، تتقبل الآخر بشكل ملفت وغريب، يتقبل النقد ويتحمل الإيذاء النفسى والمعنوى والشخصى، عقليته تحمل الكثير من التفتح وقبول الآخر، لا يعى تلك المفاهيم القديمة التى ترتبط بالثأر والكرامة المفرطة والتكبر والغرور وحب الظهور، ولذا ينصح "خالد" الإنسان الراغب فى كونه مصلحا اجتماعيا بعدة نصائح، أهمها أن يحافظ على طبيعته، فلا يتكلف ولا يتحفظ ولا يتعامل بشكل فيه حب ظهور أو غير حقيقى، وغير نابع من القلب، فهى أكثر صفات المصلح الاجتماعى تأثيرا وتجعله مقربا من الجميع دون استثناء.

وأشار إلى أنه لا داع للتوتر مهما حدث، وعليك باكتساب مهارات المراوغة الذكية والردود المفحمة وسرعة البديهة ولباقة الكلام، وعليك أن تكون إيجابيا مع الجميع، وتصلح علاقاتك الأسرية وفى محيط العمل والدراسة على أكمل وجه أولا وقبل أن تطمح فى أن تصبح مصلحا اجتماعيا، كن قادرا على حل مشكلاتك بشكل إيجابى ومن ثم يمكنك السيطرة على مشكلات الغير وحلها، كن مفاوضا جيدا وارضى جميع الأطراف دون إجحاف، وحافظ على صلة الحب بينك وبين الجميع فيظهر ذلك الحب منعكسا على سلوكياتك وأفعالك، فيمنحوك تأييدا وطاعة تذلل لك العقبات.