عثر علماء على بقايا سمكة قرش كانت تعيش قبل 325 مليون عام فى المنطقة التى تعرف حاليا بولاية أركنسو الأمريكية، ومعها سلسلة من الغضاريف الداعمة للخياشيم والفكين.

ولأن هياكل أسماك القرش من الغضاريف وليس العظام الجامدة يندر العثور على أى أثر للقرش، سوى بقايا متحجرة من الاسنان والفقرات الغضروفية.

وقد يقود اكتشاف حفرية هذا النوع البدائى الذى يطلق عليه أوزاركوس مابيساى العلماء لإعادة النظر فى تطور سمك القرش، ويغير فكرة سائدة عن أن هذه الكائنات المفترسة التى تعيش فى أعماق البحار ظلت دون تطور منذ ظهورها قبل 420 مليون عام على الأقل.

وقال جون ميزى، خبير الحفريات فى المتحف الأمريكى للتاريخ الطبيعى فى نيويورك، وأحد المشاركين فى عملية الاكتشاف "هذه الكائنات كانت ناجحة جدا بين الكائنات المفترسة الأولى التى كانت تعيش فى المحيطات لأكثر من 400 مليون عام."

وأوضح ميزى الذى نشر بحثه فى دورية نيتشر أن أسماك أوزاركوس مابيساى كانت صغيرة بالنسبة لأحجام القرش - من 60 إلى 90 سنتيمترا - مضيفا أنها كانت تتمتع بأعين كبيرة نسبيا.

وأضاف أنها كانت تسبح فى مياه مظلمة ضحلة تعج بالكائنات البحرية، منها أنواع أخرى من الأسماك وكائنات بحرية أشبه بالحبار تعيش داخل صدف.