النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: صور من حسن العشرة
- 17-04-2014, 03:09 PM #1
صور من حسن العشرة
صور من حسن العشرة ومن صور عشرة السيدة خديجة رضي الله عنها الجميلة مع النبي صلى الله عليه وسلم
كان هذا الزواج مباركًا طيبًا ، و كانت خديجة تحب النبي صلى الله عليه وسلم و توقره و تتودد إليه
قال الحافظ في الفتح :
(( وَرَوَى الْفَاكِهِيّ فِي كِتَاب مَكَّة عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْد أَبِي طَالِب ، فَاسْتَأْذَنَهُ أَنْ يَتَوَجَّه إِلَى خَدِيجَة فَأَذِنَ لَهُ ، وَبَعَثَ بَعْده جَارِيَة لَهُ يُقَال لَهَا نَبْعَة .
فَقَالَ لَهَا : اُنْظُرِي مَا تَقُول لَهُ خَدِيجَة ؟
قَالَتْ نَبْعَة : فَرَأَيْت عَجَبًا .
مَا هُوَ إِلا أَنْ سَمِعَتْ بِهِ خَدِيجَة فَخَرَجَتْ إِلَى الْبَاب فَأَخَذَتْ يده بِيَدِهَا فَضَمَّتْهَا إِلَى صَدْرهَا وَنَحْرهَا .
ثُمَّ قَالَتْ : بِأَبِي وَأُمِّي ، وَاَللَّه مَا أَفْعَل هَذَا لِشَيْءٍ ، وَلَكِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُون أَنْتَ النَّبِيّ الَّذِي سَتُبْعَثُ فَإِنْ تَكُنْ هُوَ فَاعْرِفْ حَقِّي وَمَنْزِلَتِي وَادْعُ الإلَه الَّذِي يَبْعَثك لِي .
قَالَتْ :
فَقَالَ لَهَا : وَاَللَّه لَئِنْ كُنْت أنا هُوَ قَدْ اِصْطَنَعْت عِنْدِي مَا لا أُضَيِّعُهُ أَبَدًا , وَإِنْ يَكُنْ غَيْرِي فَإِنَّ الإلَه الَّذِي تَصْنَعِينَ هَذَا لأجْلِهِ لا يُضَيِّعُك أَبَدًا ))[1].
ومن ذلك أيضًا :
أنها وهبت زيد بن حارثة للنبي صلى الله عليه وسلم :
قال ابن هشام : ((كان حكيم بن حزام قدم للشام برقيق ، فيهم زيد بن حارثة وصيف ، فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد ، وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك ، فاختارت زيدًا فأخذته ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فاستوهبه منها ، فوهبته له )).ا.هـ[2]
ومن صور عشرتها :
ومن صور عشرتها الجميلة مع النبي صلى الله عليه وسلم ما حدث لها من كرهها للأصنام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرهها و ذلك قبل البعثة
فعن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
حَدَّثَنِي جَارٌ لِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ لِخَدِيجَةَ
أَيْ خَدِيجَةُ وَاللَّهِ لا أَعْبُدُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَاللَّهِ لا أَعْبُدُ أَبَدًا .
قَالَ فَتَقُولُ خَدِيجَةُ خَلِّ اللاتَ خَلِّ الْعُزَّى .
قَالَ كَانَتْ صَنَمَهُمْ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ ثُمَّ يَضْطَجِعُونَ )) .ا.هـ[3]
ويستفاد مما سبق :
7حسن عشرة المرأة الصالحة لزوجها ، وحسن مقابلتها له عند عودته إلى المنزل ، وتلطفها معه بانتقاء الطيب من القول ، والحسن من الفعل ، وهذا مما يديم الألفة والمحبة بين الزوجين .
7احتساب أجر ذلك عند الله تعالى وهذا من قولها " والله ما أفعل هذا لشيء.."
7متابعة المرأة لزوجها ، وموافقتها له فيما فيه مرضاة الله تعالى ، وذلك من تركها عبادة الأصنام لترك النبي صلى الله عليه وسلم لها .
7من أسباب المودة والمحبة هبة المرأة لزوجها ما يرغب فيه ، أو إهداء الهدايا له والعكس ، وذلك من هبتها زيدًا للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن فيه طلب الزوج من الزوجة ما يحتاجه من مال ونحوه لا حرج فيه ، ما دام أن أخذ ذلك يكون برضاها .
أولادهامن الرسولصلى الله عليه وسلمـــــــــ
لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم أولاد إلا من خديجة رضي الله عنها ، عدا إبراهيم عليه السلام فإنه كان من مارية .أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها
uقال ابن كثير :
(( وهي أم أولاده كلهم سوى إبراهيم فإنه من مارية )).ا.هـ[4]
وبهذا تكون قد ولدت خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلموهم كما يلي :
(1) القاسم عليه السلام
و كان به يكنى ، وهو أكبر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ورد النهي عن التكني بكنية النبي صلى الله عليه وسلم
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي السُّوقِ .
فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ .
فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم .
فَقَالَ إِنَّمَا دَعَوْتُ هَذَا .
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ))[5] .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
(( وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ ، فَقَالَتْ الأَنْصَارُ لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ ، وَلا نُنْعِمُكَ عَيْنًا . فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم .
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وُلِدَ لِي غُلامٌ ، فَسَمَّيْتُهُ الْقَاسِمَ ، فَقَالَتْ الأَنْصَارُ لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا نُنْعِمُكَ عَيْنًا .
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنَتْ الأَنْصَارُ ، سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ ))[6]
وفي رواية عَنْ جَابِرٍ قَالَ :
(( وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ ، فَقُلْنَا : لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ ، وَلا كَرَامَةَ .
فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ))[7]
{عن مجاهد قال : مكث القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم سبع ليال ثم مات .[8]
{قال المفضل : وهذا خطأ ، والصواب أنه عاش سبعة عشر شهراً .
{وقال الحافظ أبو نعيم : قال مجاهد : مات القاسم و له سبعة أيام .
{وقال الزهري : و هو ابن سنتين .[9]
{وقال قتادة : عاش حتى مشى .[10]
{وقال غيره: بلغ القاسم أن يركب الدابة و النجيبة ثم مات بعد النبوة
عبد الله عليه السلام :(2) عبدالله عليه السلام
وهو الطيب ، والطاهر ، وقد ولد بعد البعثة و مات صغيرًا .[11]
قال الزبير بن بكار :
عبداللَّه هو الطيب ، وهو الطاهر ، سمي بذلك لأنه ولد بعد النبوة .
وأما بناته فأدركن البعثة و دخلن في الإسلام و هاجرن معه صلى الله عليه وسلم .