ذكاء عالم:
لما غزا تيمور لنك المغولي البلاد الإسلامية واجتاحت جيوشه كثيراً من البلاد واستعملوا في مدنها وقراها التخريب والقتل، لم تنج أي مدينة من بلواهم حتى وصلت جيوشه إلى تركيا إلى مدينة اسمها (قرشهر). كان يقطن هذه المدينة عالم تقي مشهور، وإكراماً له أمر تيمورلنك جنده باستعمال اللين مع أهل المدينة وعدم استعمال الشدة وممارسة السلب والقتل والنهب.

وبعد مضي أسبوع لم ترق لتيمورلنك هذه الحالة لأنه كان لا يرتاح إلا للقتل والتخريب، فأراد تيمو رلنك اتخاذ ذريعة لهذه المدينة ليضربها ويفتك بأهلها، فما كان منه إلا أن جمعهم وطلب منهم أمراً معجزاً وهو تعليم سورة الفاتحة لفيله خلال عشرة أيام، وإلا أعمل فيهم السيف والسلب والنهب.

ارتاع أهل المدينة وفزعوا من هذا الأمر فقصدوا العالم الجليل وقصّوا عليه القصة وما أنذرهم به تيمور لنك؛ وبخطى ثابتة مشى العالم إلى تيمور لنك، دخل عليه وألقى السلام وقال له: "يا ملك الملوك إن طلبك بتعليم الفيل سورة الفاتحة حق وواجب ولكن نحن المسلمين لا يجوز أن يتعلم الواحد منا سورة الفاتحة وحدها فقط، لا بد له من تعلم سورة من القرآن معها، وبما أن سورة (يس) أفضل سور القرآن بعد الفاتحة فيجب أن نعلّم الفيل إياها".

سُر تيمورلنك كثيراً لهذه الفكرة، إلا أن العالم استطرد قائلاً: "يا ملك الملوك، أنت أعطيتنا مهلة عشرة أيام لتعليم الفيل الفاتحة ، وبما أن سورة يس تعادل في طول آياتها من ( 20-30) مرة من سورة الفاتحة، نطلب من مقامك أن تعطينا مهلة ستة أشهر" ، فوافق تيمور لنك على ذلك.

اجتمع الناس عند العالم وقالوا له: "ماذا فعلت، وهل نستطيع تعليم سورة الفاتحة ويس للفيل في ستة أشهر؟" فأجاب العالم: "بعد ستة أشهر يخلق الله ما لا تعلمون، فإما أن يموت تيمورلنك، أو الفيل، أو يرحل وجنده عنا ونستريح".

قيادة الفريق: كيف تجعل من نفسك شخصاً يتبعه الآخرون؟
أسرار نجاح القيادة:
من الصعب إيجاد القادة. إنهم يتمتعون بشخصية فريدة مختلطة، رؤيا، وصفات شخصية تجعل الآخرين ينجذبون إليهم فيتبعونهم.

يدرك القادة الحاجة إلى جذب انتباه الأتباع، وقد أجريت دراسات مؤخراً على "التبعية" كمفتاح لفهم القيادة. لكي تتحقق التبعية ، يجب أن يستشعر الآخرون الثقة بالاتجاه الذي يتوجه القائد نحوه. إنهم يتلقون التعزيز والتشجيع على القيام بدورهم في تحقيق الأهداف الموضوعة


علاوة على ذلك، فإن القادة الذين يكتسبون أتباعاً هم محط ثقة ويمكن الاعتماد عليهم، فإذا ما حصل تقصير أو تراجع في الخطوات نحو تحقيق الأهداف ، يتحمل القائد مسؤولية تحليل المشكلة – هو لا يبحث عن الآخرين ليضع عليهم اللوم؛ بهذا المفهوم يمتلك الآخرون الثقة التامة بأن جهودهم لن يعاقبوا عليها في حال أنهم خاضوا مخاطر معقولة ومسؤولة.

يحتاج التابعون إلى الاعتقاد بأنه في نهاية الرحلة ، ستتم مكافأتهم على مساهماتهم ويتلقون تقديراً على جهودهم. على القادة أن يساعدوا أتباعهم على الإجابة عن السؤال: "ماذا يحمل هذا لي؟" القادة الناجحون صادقون في توضيح المخاطر الكامنة في طريق الإنجاز. هم يتواصلون ويشاركون بالمعلومات ليس على المستوى العام فحسب، بل في أي معلومة يحتاجها الأتباع في النهوض بمسؤولياتهم بشكل ناجح وماهر.

القائد هو شخص في مكان مسؤولية، مؤسس العمل، مدير تنفيذي، رئيس قسم... ميزات القيادة المتضافرة مع القوة الوظيفية تعظّم من قدرة الفرد على جذب جميع الأتباع المهمين.

أصحاب الأعمال يمكنهم أن يعولوا على حصة معينة من الاحترام والتبعية التي تعتمد على لقبهم وملكيتهم للعمل .
كذلك تؤثر الأقدمية إلى درجة كبيرة بجذب انتباه الأتباع؛ فالأتباع الذين يسيرون وراء قائد لمدة عشر سنوات سيظلون على تبعيتهم له ما لم يفقدوا الثقة بالاتجاه الذي يسير نحوه.

خصائص القيادة الجيدة:
الكثير من الكتابات خُطّت بشأن ما الذي يصنع قادة ناجحين، ولكن النقاط الأساسية يمكن تلخيصها:

- اختيار القيادة.
- كن الشخص الذي يختار الآخرون أتباعه.
- قدم رؤية مستقبلية.
- قدم التشجيع والتحفيز.
- اجعل الآخرين يشعرون بالأهمية والتقدير.
- عش قيَمك ومُثُلك . تصرف بشكل أخلاقي.
- أنشىء بيئة من التطور المستمر.
- قدم فرصاً للآخرين لكي يتطوروا شخصياً ومهنياً.
- اهتم بالآخرين وتصرف بحنان ورأفة.

من أمراض العصر
وضع صاحب مطعم عبارة موجزة على زجاج محله تقول: "ادخل هذا المطعم واسترخ بكل هدوء. إن جهاز التلفزيون وآلة التسجيل في التصليح" وخلال أسبوع تضاعف عدد زبائنه!

سارق الإوز
يروى أن رجلاً جاء إلى سليمان عليه السلام، فقال: يا نبي الله، إن لي جيراناً يسرقون إوزّي فنادى سليمان بالصلاة جامعة، ثم قام خطيباً فقال في خطبته: إن أحدكم يسرق إوزّ جاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه.

فمسح رجل رأسه، فقال سليمان: "خذوه فإنه صاحبكم.