">




كن أبا لا صديقا لأولادك، كثير من الآباء يعطون مساحات هائلة من التدليل لأبنائهم بتوفير الإمكانيات المادية والكماليات التى يمكن الاستغناء عنها بحجة تعويض أبنائهم عن الوقت الضيق الذى يقضيه مع أبنائه، ولكن تلك الطريقة من التربية خاطئة، فهى تخلق أبناء لا يملكون ثقة بأنفسهم وينعدم لديهم القدرة على التفكير الإبداعى، وكذلك تضمحل لديهم فكرة الإصرار والتفوق، لأنهم يجدون كل شىء متاحا من دون بذل جهد وإصرار.

ومن هنا يلجأ أيضا بعض الآباء للتهاون مع أبنائهم بحجة أنهم أصدقاء وهذا خطأ يقع فيه الآباء، لأن دورك كأب يختلف عن الصديق فى التوجيه والحزم، وهنا لا يتقبل الابن أى لوم أو حزم، لأن الصديق دوره بالطبع يختلف عن الأب، ومن هنا يجب على كل أب أن يلعب دور الأبوة بفن، وأن يجيد فن التعامل فى المواقف المختلفة، للوصول إلى نتائج تربوية ونفسية صحية، ويجب إدراك أن بناء الأسرة النفسية يحتاج إلى مجهود ورغبة قوية من الآباء فى تدعيم أبنائهم على الأساليب النفسية السوية، ولا ننسى أننا نعيش فى الدنيا من أجل أبنائنا، ولذا يجب علينا أن نتعلم كل ما يساعد على تربيتهم نفسيا وصحيا بالشكل الأمثل .