حذرت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان لها، مواطنيها الروس بعدم السفر إلى البلدان التى لديها اتفاقات مع الولايات المتحدة، بشأن تسليم المجرمين المتبادل، بعد التهديدات الأمريكية بالقبض أو الاحتجاز للمواطنين الروس، بناء على طلب من وكالات إنفاذ القانون فى الولايات المتحدة.

وأضاف بيان الخارجية الروسية الذى نقلته وسائل الإعلام الروسية، أن الإدارة الأمريكية ترفض بصورة غير معقولة قبول انضمام شبه جزيرة القرم مع روسيا، وهو ما يتسق تماما مع القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وتحاول أن تتحول إلى ممارسة روتينية من "اصطياد" المواطنين الروس.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة لم تبلغ روسيا بالتهم التى يواجهها المواطنون الروس، وفى كثير من الأحيان لا يتم إبلاغ المكاتب القنصلية الروسية باعتقالهم و"العدل فى أمريكا" يختلف بموقف منحاز بالنسبة للمواطنين الروس.

وأضافت أن اتفاقيات أمريكا حول تسليم المجرمين المتبادل موقعة مع 109 دول، بما فى ذلك الدول الأكثر شعبية بالنسبة للروس مثل: "مصر وتركيا وتايلاند وكذلك ألمانيا واليونان وإسرائيل وأسبانيا وقبرص ولاتفيا وليتوانيا والبرتغال وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية، وغيرها".

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الخارجية الروسية نشرت بيانا رسميا لها عبر موقع الإنترنت، حذرت فيه مواطنيها بشدة من السفر إلى الخارج، وبالأخص إلى الدول الموقعة لاتفاقية تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة الأمريكية كإسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن البيان اتهم الإدارة الأمريكية بمحاولة خلق اضطهاد للمواطنين الروس، كما أن البيان حذر من أن المواطنين الذين سيتم اعتقالهم بالخارج سيحكم عليهم وفقا للمعايير الأمريكية.

كانت وزارة المالية الأمريكية قد أعلنت أمس السبت، فرض عقوبات جديدة على 7 زعماء انفصاليين موالين لروسيا ،وعلى شركة لإمداد الغاز بشبه جزيرة القرم، والتى تعد الجولة الثالثة ضمن العقوبات الأمريكية على روسيا، وفى المقابل أعلنت روسيا قبل ذلك عدم تسليم الرئيس الأوكرانى المخلوع يوناكوفيتش.

ولفتت إلى أنه من الواضح أن التحذير موجه إلى جميع الروس الذين يفكرون فى السفر، فإن وزارة الخارجية الروسية تنصح فيه "بقوة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى الخارج، خاصة إلى دول لديها اتفاقيات لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة".

كانت صحيفة "كريستيان ساينس مونتر" قد نقلت عن فكتور كيرمينيوك، نائب مدير معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا فى موسكو قوله: "إن هذا مؤشر أكيد على استعار حرب دعائية كل شىء فيها مباح الآن".

وقال "كيرمينيوك"، إن ذلك يعيده إلى زمن الاتحاد السوفيتى، لافتًا إلى أن هذه الأشياء لا تُقال جزافا، بل تقولها مؤسسة رسمية هى وزارة الخارجية التى تنقل هذا التحذير إلى الروس.