ذكرت صحيفة (روسيسكايا جازيتا) لسان حال الحكومة الروسية فى عددها اليوم الأربعاء أن البيت الأبيض لا يخفى نيته استخدام اجتماعات وزراء مالية ورؤساء المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين بواشنطن يومى 10 و11 أبريل الجارى ، لفرض عقوبات مشددة ضد روسيا بسبب انضمام شبه جزيرة القرم.

وتكشف الصحيفة الروسية "أن وزراء مالية هذه الدول قد رفضوا طلب أوباما ، مشيرة إلى أن ما حصل عليه الرئيس الأمريكى بسهولة فى إطار مجموعة (الثمانية) لن يحصل عليه فى مجموعة (العشرين).

وذكرت الصحيفة "أن روسيا تعول كثيرا على مجموعة (العشرين) ، وترى أنها تلعب الدور الرئيسى حاليا فى الاقتصاد العالمي". وتشير إلى أن أوباما لن يكتفى بقرار مجموعة (السبع) لمعاقبة روسيا ، وإنما سيحاول الاستمرار فى تنفيذ خطته الرامية إلى عزل روسيا دوليا.

ولكن مجموعة (العشرين) بحسب (روسيسكايا جازيتا) لن ترضخ بسهولة لمحاولات الرئيس الأمريكى ، حيث صرح بارى ستريلاند نائب وزير خارجية أستراليا أن لقاء واشنطن لن يقتصر على مناقشة المشكلات الاقتصادية ، بل سيشمل القضايا السياسية أيضا.

وقال "إن مسألة تقديم مساعدات دولية لأوكرانيا أقرت فى اجتماع مجموعة (العشرين) فى سيدنى فى نهاية فبرايرالماضى ، ومسألة القيام بأى عمل مشترك ضد روسيا ليست على جدول أعمال المجموعة".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكى باراك اوباما قد قام وحلفاؤه بإلغاء قمة مجموعة الثمانى التى كان من المقرر عقدها فى يونيو فى سوتشى ردا على تدخل روسيا فى القرم فى وقت باشرت كييف سحب آخر لقواتها من شبه الجزيرة.

واظهر اوباما وقادة كندا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وحدة صف بعقدهم اجتماعا فى لاهاى على هامش قمة الأمن النووي، ولكن قبيل اجتماع مجموعة السبع ، خفف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من وطأة تهديدات الدول الغربية..معتبرا أن إخراج موسكو من مجموعة الثمانى لن يكون "مأساة كبيرة" بالنسبة إلى بلاده.