شهدت الانتخابات الرئاسية الأفغانية التى شارك فيها الأفغان، اليوم السبت، لاختيار الإدارة التى ستتولى حكم البلاد خلال الأعوام الخمس المقبلة، أحداثا دامية أسفرت عن مقتل 109 أشخاص، بالرغم من التدابير المشددة التى اتخذتها قوات الأمن.

وذكر وزير الداخلية الأفغانى، عمر داود زاى، فى تصريحات أدلى بها عقب انتهاء العملية الانتخابية، أن البلاد شهدت 140 هجوما خلال 24 ساعة، أدت إلى مقتل 20 شخصا من بينهم 7 جنود، و9 من عناصر الشرطة، و4 مدنيين، لافتا إلى أن قوات الأمن تمكنت فى الوقت ذاته من قتل 89 مسلحا من عناصر حركة طالبان.

وأوضح الوزير أنهم خصصوا لتلك الانتخابات 195 ألف عنصر أمن، "شكلوا سياجا بأجسادهم حول اللجان الانتخابية"، مضيفا "ورغم التهديدات التى تلقيناها من طالبان، خرج الناخبون ليشاركوا بشكل كثيف هو الأول من نوعه فى البلاد".

وأشار زاى إلى أنهم "اضطروا اليوم إلى إغلاق 953 مقرا انتخابيا، من أصل 7 آلاف تقريبا، لعدة أسباب مختلفة، لم يسمها".

وذكرت اللجنة الانتخابية العليا، فى تصريح لها، أن عدد الناخبين المسجلين فى القوائم الانتخابية، بلغ 12 مليون ناخب، شارك منهم اليوم 7 ملايين، 64% منهم رجال، و36% من النساء، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية لتلك الانتخابات، فى غضون الأسبوعين المقبلين.