لم تكن زوجة الثلج
تعلم
تحلم
أنّ الثّيابَ العتيقةَ
في حضرةِ الغيمِ تزهرُ لوزاً

حينَ نادَت على الياسمين
من المُطلَقِ , استَنَدَ السورُ
واسترسَلَت في الدّعاء الحديقةُ
يصبغها النور
حرزا فحرزاً

حين أرخَت على غصن زيتونةٍ شعرَها
كي تبدّل شالَ التّرابِ
بشالِ السماءِ
تناهَبَهُ في الفضاءِ النداء
وفي الطين أشبَعَهُ الشِّعرُ
همزاً ولمزاً

لم تكن زوجةُ الثلجِ
تبحث بين ثنايا الثياب
كما تفعل الأخريات
عن امرأةٍ كَتَبَتها العطور على ياقةٍ لِقميص
عن امرأةٍ كَثَّفتها الملامح في ما يبثّ البصيص
كانت امرأةُ الثلجِ
هانئةً
لم يكن بين ما بين أيديها من غسيلٍ
ذنوبَ شتاءٍ , ورجزاً
كان كل البياض الذي نشرتهُ على السطح
مغزىً ورمزاً...