"التنيا الوركية" مرض جلدى فطرى يصيب الجزء الداخلى العلوى من الفخدين، وثنية الورك، وقد تمتد الإصابة لتشتمل أسفل البطن والمقعدة، وهو مرض موجود فى العالم كله خصوصا فى المناطق الاستوائية.

يقول دكتور نصر عبد الوهاب، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة، إن "التنيا الوركية" تصيب الرجال أكثر من النساء، وذلك لأن كيس الصفن يساعد على الدفء والرطوبة فى هذه المنطقة، مما يساعد على نمو الفطر المسبب، وتعتبر تنيا القدمين وفطريات الأظافر مصدرين للإصابة بهذا المرض، كما أن السمنة الزائدة وكثرة العرق يعتبران من العوامل المساعدة للإصابة به، وفى أحيان كثيرة تكون العدوى من تنيا القدم لنفس المريض، وذلك عن طريق الملابس، وقد تنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق الملابس الرياضية والمناشف "الفوط"، ومن هنا يجب على الشخص المصاب علاج تنيا القدم إن وجدت، كما يجب عدم تبادل الملابس الرياضية خصوصا فى السباحة.

ويوضح دكتور نصر، أن "التنيا الوركية" تظهر فى صورة طفح جلدى واحمرار مع حكة فى المكان بين كيس الصفن والفخذ من الداخل، ويميز الإصابة هنا أن حافتها محددة تماما مع وجود حد مرتفع أحمر سارح يحتوى على بثور دقيقة، وتتميز بسرعة الانتشار على سطح الجلد، وقد يكون فى ناحية واحدة، أو يشمل الناحيتين، والإصابة قد تكون مزمنة أو حادة تبعا لجنس الفطر المسبب للمرض.

ويشير دكتور نصر، إلى أن علاج التنيا الوركية سهل، ويتلخص فى استخدام بعض أنواع مضادات الفطريات، مع استخدام المراهم والكريمات المرطبة، وتوجد أنواع من البودرة المضادة للفطريات أيضا، والتى تعمل على جفاف وتقليص الأماكن المصابة، ولكن يجب توخى الحذر عند استخدام الأدوية منعًا لحدوث أى آثار جانبية قد تضر بالمريض، إلى جانب الاهتمام بالنظافة.

وينصح دكتور نصر، ببعض الوسائل المتبعة لمنع معاودة ظهور المرض، وهى لبس ملابس فضفاضة، وتجفيف الجسم جيدا بعد الاستحمام، واستخدام بودرة ضد الفطريات، والحد من السمنة وعلاجها، وكى الملابس المعرضة للفطر جيدا، وعلاج ومتابعة تنيا القدمين.