يلجأ رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع التى دعمته قبل عشر سنوات فى معركته للتصدى لاتهامات ووقف سلسلة من التسريبات الأمنية المضرة التى ينحى باللائمة فيها على "خونة" فى الدولة التركية.

وأصبحت الانتخابات المحلية استفتاء طارئا على حكم أردوغان وحزب التنمية والعدالة ذى الجذور الإسلامية.

وقال أردوغان عن معارضيه خلال تجمع فى إسطنبول العاصمة التجارية لتركيا أمس السبت "كلهم خونة.. فلندعهم يفعلون ما يريدون، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع غدا ولقنوهم جميعًا درسًا.. دعونا نعطيهم صفعة عثمانية".

واستبعد أردوغان نحو 7000 شخص من السلطة القضائية والشرطة منذ مداهمات مكافحة الفساد فى ديسمبر والتى استهدفت رجال أعمال قريبين من أردوغان وأبناء وزراء.

وينحى أردوغان باللائمة فى التحقيق على فتح الله كولن وهو رجل دين إسلامى كان حليفًا له سابقا ويقول أردوغان الآن إنه يستخدم أنصاره فى الشرطة فى محاولة لإسقاط الحكومة.

ووصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة فى 2002 بناء على برنامج للقضاء على الفساد الذى تعانى منه الحياة فى تركيا ويأمل اليوم الأحد بأن يحقق نفس النسبة التى حققها فى انتخابات 2009 أو يتجاوزها وهى 38.8%.

وأى تصويت بأقل من 36% وهو أمر يعد غير مرجح سيكون صفعة قوية لأردوغان وسيثير صراعا على السلطة فى حزب العدالة والتنمية، والتصويت بأكثر من 45 فى المائة قد يبشر بفترة من تصفية الحسابات مع المعارضين فى السياسة وأجهزة الدولة.

وقال سنان أولجين رئيس معهد آدم البحثى فى إسطنبول إنه قد يثبت عدم صحة الآمال بأن تحقق هذه الانتخابات الاستقرار والوضوح.

وأضاف "وصلنا إلى المرحلة التى تتحدى فيها المعارضة الآن شرعية أردوغان للحكم ليس على أساس الدعم الانتخابى ولفقده الدعم الشعبى، ولكنها تجادل بأنه لم يعد مؤهلا ومناسبا للحكم، إلا إذا أجاب بشكل كامل على الاتهامات الموجهة له بالفساد.