اللامبالاة والسلبية من أقوى أسباب تأخر المجتمع، كما أنها من أقوى الأمراض المجتمعية التى يعانى منها الشباب، خاصة فى ظل الظروف السياسية التى نتج عنها الشعور بالإحباط واللامبالاة فى الكثير من المواقف، وهو المرض الاجتماعى الذى تتحدث عنه الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، والتى أكدت أن العقبة أمام تقدم المجتمعات ليس فقدان الموهبة لدى الشباب، وإنما حالة اللامبالاة والسلبية التى تؤدى إلى عواقب اجتماعية وخيمة.

وتقدم د. هبة، مجموعة من النصائح لعلاج حالة اللامبالاة والسلبية تبدأها بالإيمان بالقدرات الذاتية والاستعانة بالحماس على الشعور بفقدان الطاقة.

وتقول، "التقليل من القدرات يؤدى إلى الفشل ونشر الطاقة السلبية، والنجاح والرغبة فى الإنجاز تنبع من داخل الشخص نفسه، وإيمانه بقدراته، كما على كل شخص يشعر بالإحباط التركيز على مميزاته، ومن أكبر الأخطاء أن ينظر الشخص لنفسه باعتباره شخصاً عادياً وغير مؤهل ذهنياً وجسدياً للعمل، فكل إنسان له جوانبه الإيجابية.

وتنصح، بالابتعاد عن التكاسل، فالكسل هو العدو الأول للنجاح، وبإمكانه قتل روح المبادرة، وتغذية التخاذل، ويمكن علاجه بالاستماع إلى الآراء الإيجابية التى تحفز الشعور بالحماس، كما تنصح بالابتعاد عن المشاعر السلبية التى تتسلل من الظلام ومن فقدان الحماس، مما يؤثر على الأداء فى العمل.

وتضيف، نشر الحماس بين الآخرين، والاهتمام بالمهارات الصغيرة والكبيرة، والابتعاد عن الشخصيات المتشائمة، من أهم خطوات علاج اللامبالاة، وذلك من خلال استمداد طاقة الحماس من الشخصيات الإيجابية والابتعاد عن الشخصيات التى تميل إلى التشاؤم والتركيز على المشاكل والسلبيات، والاقتراب دوماً من الشخصيات التى تحث على الاجتهاد والعمل والتفاؤل، وأخيراً التمسك بالحماس فهى السمة الثابتة التى تميز الشخصية القوية، وهى السبيل الأكيد للنجاح.