بعض ابيات قصيدة (اراك عصى الدمع)


وفيتُ وفي بعض الوفاءُ مذلةً
لإنسانةً في الحي شيمتُها الغدرُ
وقورٌ ، وريعان الصبا يستفزُها
فتأرن أحياناً كما يأرنُ المهرُ
تُسائلني : من أنت ؟ وهي عليمةٌ
وهل بفتى مثلي على حاله نكرُ
فقلت لها : لو شئتِ لم تتعنتي
ولم تسألي عني ، وعندك بي الخبرُ
فقالت : لقد أزرى بِك الدهرُ بعدنا
فقلتُ : معاذ الله ، بل أنتِ لا الدهرُ
وما كان للأحزان لولاك مسلكٌ
الى القلبِ ، لكن الهوى للبلى جسر
وتهلك بين الهزلِ والجدِ مهجةًً
إذا ما عداها البين عذبها الهجرُ
فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشقٍ
وأن يدي مما علقت به صفرُ
وقلبت أمري لا أرى لي راحةً
اذا البين أنساني الح بيّ الهجرُ
فعدتُ إلى الزمان وحكمهُ
لها الذنب لا تجزي به ولي العذرُ
فلا تنكريني يا إبنة العم ِ، انهُ
ليعرف من أنكرتهُ البدو والحضرِ
ولا تنكريني ، إنني غير منكرُ